قالت حكومة قطاع غزة، التي تديرها حركة حماس، إنها تنوي طرح مناقصة بين الشركات الفلسطينية لنقل البضائع عبر المعبر الإسرائيلي التجاري الوحيد بين غزة وإسرائيل، بدلاً من الشركة الحالية. وقال علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في حكومة غزة في تصريح خاص لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء الثلاثاء، إن القرار جاء بعد تزايد شكاوى التجار الفلسطينيين من ارتفاع تكلفة النقل عن طريق الشركة الحالية. وتعتبر شركة "نسيم جان" هي الشركة الوحيدة المسئولة عن نقل البضائع من معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني في قطاع غزة. وقامت الشركة الإسرائيلية باختيار شركة فلسطينية –كشريكة لها- منذ 8 سنوات لتقوم بمهمة نقل البضائع من المعبر إلى القطاع، من خلال عقد نافذ حتى عام2020 ، وبناءً عليه قدم الجانب الإسرائيلي، الموافقات الأمنية والتسهيلات اللازمة لعملها. وأعادت إسرائيل فتح المعبر، أمس الاثنين، بعد إغلاق استمر 5 أيام، لكن رغبة حكومة غزة بتغيير الشركة التي تنقل البضائع من المعبر لداخل القطاع، دفع الشركة للامتناع عن العمل. ومنذ احتلال إسرائيل لقطاع غزة في يونيو/حزيران 1967، يعتمد قطاع غزة بالكامل على المعابر الإسرائيلية في التزود بالبضائع. وبعد تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 في أعقاب التوصل لاتفاقية أوسلو للسلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير، وانسحاب اسرائيل من القطاع، أصبحت إسرائيل تدير المعابر بالتنسيق مع هيئة "المعابر" التابعة للحكومة الفلسطينية. وبعد سيطرة حركة حماس على غزة عام 2007، أغلقت إسرائيل كافة المعابر مع القطاع، وأبقت على معبر كرم أبو سالم، جنوب القطاع كمعبر وحيد لإدخال البضائع-بشكل مقنن.