بدأ رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوي ثابو امبيكي زيارة صباح الخميس، إلى الخرطوم ، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير أبوبكرالصديق، إن امبيكي سيلتقي الرئيس السوداني عمر البشير ونائبه الأول  علي عثمان طه، وفريق الحكومة التفاوضي مع جنوب السودان، وأضاف الصديق في تصريحات لـ"العرب اليوم" إن زيارة الوسيط  الإفريقي تأتي ضمن مساعي حل الخلافات مع الجنوب، مؤكدا إلتزام بلاده بتنفذ اتفاقياتها الموقعة مع جنوب السودان ، كما طالب الطرف الأخر الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات كاملة، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" إن كان امبيكي سينجح في نزع فتيل التوتر بين البلدين، أجاب  الناطق باسم الخارجية السودانية : بالنسبة لنا الأمر واضح ولا تعقيدات حوله، هناك اتفاقيات وقعت ولابد من الالتزام الكامل بتنفيذها في المحاور كافة لأن هذا هو الطريق لبناء علاقات صحيحة، ونفى ما ورد في بعض أجهزة الإعلام من أن السودان تلقى مقترحاً من الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بتمديد الفترة الممنوحة لإغلاق أنابيب البترول المحددة بـ 60 يوماً ،موضحا أن هذه المهلة ً لم تحدد بواسطة السودان وإنما  إتفاقية النفط الموقعة بين البلدين  .  وينضم المبعوث الصيني "ليوجينغ" إلى الوسطاء لحل خلاف الخرطوم وجوبا النفطي، ويلتقي الرئيس البشير وعدد من القيادات الحكومية، ويقدر خبراء النفط بحسب صحيفة "الراي العام" خسائر الجنوب  من توقف تصديرالنفط بـ21 مليون دولار بينما تخسر الشركات المستثمرة في نفط الجنوب وأبرزها الشركات الصينية 14 مليون دولار يومياً  كما تفقد الحكومة السودانية يومياً حوالي 8 ملايين دولار كعائد من رسوم عبور نفط الجنوب للأراضي السودانية . ويتوقع الخبراء أنه ومع بدء العد التنازلي للمهلة التي حدها السودان وهي 60 يوماً لايقاف تصدير بترول الجنوب وتنهي في السابع من أغسطس/أب، أن تكثف الأطراف الإقليمية والدولية لحملتها الدبلوماسية، ويتوقع البعض أن تحقق الحملة نتائج إيجابية في ظل التطورات السياسية الأخيرة في جنوب السودان والمتمثلة في إعفاء الرئيس سلفاكير لحكومته وعزل نائبه رياك مشار.