كشفت وسائل إعلام لبنانية، عن عمليات تهريب للمازوت من مخازن لبنانية إلى الأراضي السورية، لدعم السلطات في دمشق، التي تفتقد المواد البترولية نتيجة الحصار المضروب عليها من الجامعة العربية والأمم المتحدة. وقال تلفزيون وقناة "المستقبل"، ومحطة "المر تي في" في تقارير لها بثت في بيروت، إن "العملية تجري تحت جنح الظلام، حيث تشق الصهاريج المحملة بمادة المازوت طريقها عبر أوتوستراد الزهراني، سالكة الطريق البحرية لمدينة صيدا ومن ثم تتجه شمالاً، أما الوجهة فهي الأراضي السورية"، فيما تحدثت المحطتان في تقرير متشابه عن "قافلة انطلقت قبل أيام، وضمت 25 صهريجًا كبيرًا تحمل لوحات سورية تزودت بالمازوت في منشآت مصفاة الزهراني، وانتظرت حتى المساء لتنطلق بعيدًا عن الأعين الراصدة لكن كاميرا (المستقبل) تمكنت من رصدها عند جسر الأولي لتكشف حقيقة النأي الحكومي عن الأزمة السورية وللقرارات الدولية والعربية التي تحظر تزويد الحكومة السورية بأي شكل من أشكال الدعم، ولا سيما القرار الذي صدر في 18 آب/أغسطس 2012، والذي يحظر على الدولةِ السورية استيراد المشتقات النفطية". واتهمت المحطتان الحكومة اللبنانية بتجاهل العقوبات الدولية تجاه سورية، وإذا بالمازوت اللبناني، وبتصريح من وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، وهو صهر العماد ميشال عون رئيس "التيار الوطني الحر" يهرب يوميًا إلى سورية، بوساطة صهاريج تبرز عند نقاط جمارك الحدود اللبنانية أوراقًا ممهورة من باسيل، فيما نقلت المحطتان عن مصادر مطلعة إن "كل واحد من هذه الصهاريج ينقل نحو عشرة آلاف ليتر من المازوت، وأنها ليست المرة الأولى التي تهرب فيها وزارة الطاقة المازوت إلى سورية من منشآت الزهراني، وسبق لها وأن قامت بتهريب كميات من المازوت لكن بشكل متفرق، وأن عمليات تهريب مماثلة تسجل من مصفاة طرابلس، وأن تهريب المازوت إلى سورية بقرار من وزير الطاقة، يطرح تساؤلات حول حكومة النأي بالنفس والالتزام بالحظر الدولي، على حكومة بشار الأسد في سورية، ويطرح قبل ذلك تساؤلاً هل اتخذت الحكومة اللبنانية صفة التهريب الرسمي المشرعن لمساعدة نظام بشار الأسد في معركته ضد الشعب السوري؟"..