محمد جواد ظريف

 توصلت الدول الست الكبرى وإيران إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد مفاوضات استمرت 21 شهرا.

ويشمل الاتفاق تحديد النشاطات النووية لإيران، وتخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، كما يتضمن تسوية بشأن تفتيش المواقع النووية، تسمح للمفتشين التابعين للأمم المتحدة بمراقبة المواقع العسكرية الإيرانية، بيد أنه يمكن لإيران أن تبدي الاعتراض على بعض طلبات دخول هذه المواقع.

وعبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، عن قناعتها بأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم بين مجموعة 5+1 وإيران بشأن الملف النووي الإيراني، يتجاوز حدود هذا الملف.

وفي تصريحات مقتضبة في بداية الجلسة العامة الأخيرة التي يتم فيها إقرار الاتفاق بشكل نهائي قبل إعلانه أمام وسائل الاعلام، أضافت موغيريني أن “هذا الاتفاق يفتح صفحة جديدة أمام العلاقات السياسية الدولية”.

وأشارت الى أن المفاوضات الطويلة والمكثفة أثبتت أن من شأن العمل الدبلوماسي والتنسيق والتعاون التغلب على عقود طويلة من المواجهة.

وفي تطور منفصل، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنه وقع مع الجانب الإيراني على خارطة طريق لحل عدد من القضايا العالقة.

ولفت أمانو إلى أنه يتوقع اكتمال عملية تقييم لأي بعد عسكري محتمل في البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية هذا العام.

ويتوج هذا الاتفاق مفاوضات وصفت بالماراثونية بين القوى الدولية (مجموعة 5 + 1) وإيران.

واستمرت المفاوضات الأخيرة في فيينا قرابة ثلاثة أسابيع جرت خلالها محادثات مكثفة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف