الباعة الجائلين

لجأ عدد من الباعة الجائلين في المنطقة المركزية في المدينة المنورة لممارسة البيع المخالف على عربات المعوقين في أسلوب جديد للتحايل وكسب عطف الجهات الرقابية لتسهيل مخالفتهم بنشر بسطات بيع الحبوب على طريق الحجاج القادمين للمسجد النبوي.
ورصدت صحيفة "الوطن" خلال جولتها في المنطقة المركزية انتشار الباعة وغالبيتهم من النساء المقيمات يفترشون ساحة المسجد النبوي والأرصفة المحيطة بالميادين القريبة من الحرم النبوي لعرض الحبوب على الحجاج لإطعام حمام الحرم، مستخدمين عربات المعوقون لإيهام الجهات الرقابية والحجاج أنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة لاستدرار عطفهم.
وتبقى ساحات التوسعة الشمالية وميدان الساعة على طرق الملك فهد الأكثر استهدافًا من باعة الحبوب المخالفين، محولين تلك المواقع لتجمع لأسراب الحمام مع ما يكتنف هذه التجارة من تشويه للأرصفة والميادين.
وبينما اعترف أحد الباعة الجائلين أنهم يستخدمون عربات المعوقون حتى ينظر لهم بعين الرحمة ولا يمنعون من مصدر كسبهم، نفى زميله أن يكون قصده إيهام الناس بإعاقته والوقوع بمحظور شرعي بادعاء المرض والعاقة، مؤكدًا أن العربات تخص المعسكرات الكشفية لخدمة الحجاج من كبار السن وإنهم استخدموها للجلوس بشكل مريح أثناء بيعهم.
وأشار إلى أن بيع الحبوب أمام الطرق المؤدية للمسجد النبوي مربح، إذ يتراوح سعر الكيس الواحد ما بين ريالين إلى 5 ريالات، وأن سبب اتجاههم لتجارة وبيع القمح والعدس كونه الأرخص والأكثر عائدًا ماليًا.
واتهم أحمد الأحمدي أحد أصحاب الفنادق في المنطقة المركزية الباعة المخالفين بأنهم يتظاهرون بالإعاقة للوصول السريع لجيوب زوار المسجد النبوي.