يلتقي وزراء مالية منطقة اليورو في بروكسل الاثنين 16 فبراير/شباط في اجتماع حاسم بشأن أزمة الديون اليونانية من شأنه أن يحدد مصير اليونان في منطقة اليورو.

وفشل وزراء مالية منطقة اليورو خلال اجتماع استمر 7 ساعات الأسبوع الماضي في التوصل لاتفاق بشأن تسوية ديون اليونان، حيث تنتهي صلاحية المرحلة الحالية لبرنامج الإنقاذ المالي في نهاية الشهر الحالي وهو ما يهدد بنفاد مصادر الدخل لأثينا، وبالتالي إمكانية خروجها من عضوية منطقة اليورو.

وكانت المباحثات والمشاورات التقنية قد بدأت يوم الجمعة الماضي تمهيدا لاجتماع وزراء المالية الاثنين، وذلك بعد عرض رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس خلال القمة الأخيرة وجهة نظره أمام شركائه في الاتحاد وخاصة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وتسعى اليونان إلى إقناع شركائها، وفي مقدمتهم ألمانيا التي ينظر إليها اليونانيون على أنها حاملة لواء إجراءات التقشف الصارمة المفروضة عليهم، بتخفيف هذه الإجراءات.

وأعرب وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس خلال مقابلة مع صحفية "كاثيميريني" أبرز الصحف اليونانية عن تفاؤله قائلا إنه "بالرغم من الخلافات بين أثينا وشركائها في منطقة اليورو فإن أحداث السنوات الأخيرة تعطي أسباب للتفاؤل أنه سيتم التوصل إلى حل الذي من شأنه أن يضع حدا للأزمة الراهنة".

وأشار وزير المالية اليوناني إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق للعديد من المسائل وتم تحديد المسائل التي نعتزم إيجاد حلا لها، منوها إلى وجود "خطوط حمراء" التي لن تتراجع الحكومة عنها.