قدر وزير الاقتصاد بغزة علاء الرفاتي، قيمة الخسائر المباشرة لقطاع غزة جراء الإغلاق المتكرر لمعبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع، بنحو نصف مليون دولار يوميًا. وأوضح الرفاتي فى تصريح أن هناك خسائر غير مباشرة تكون أضعاف الخسائر المباشرة، نتيجة تعطل دخول البضائع وتأخر المقاولين والتجار ورجال الأعمال عن تسليم الأعمال المطلوبة منهم بالوقت المحدد وعدم دخول المواد الخام، الذي يؤدي إلى تأخر الكثير من المشاريع. ولفت، إلى أن المعبر مغلق أمام جميع البضائع، وهذه المسألة ليست جديدة، فعلى مدى سنوات الحصار كان الاحتلال يغلق المعبر مرارًا، لكن الشعب استطاع أن يواجه الحصار بإدخال حاجاته من الأنفاق الأرضية مع مصر. وكانت سلطات الاحتلال، فتحت معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة أمس الجمعة استثنائيا لأربع ساعات فقط، بعد إغلاق دام لأربعة أيام على التوالي. وقال النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار: "إن قرار إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم الجمعة لمدة أربعة ساعات بعد إغلاقه لمدة أربعة أيام غير كاف وذر للرماد في العيون". وأكد الخضري في تصريح له، تواصل اللجنة الشعبية مع كافة المؤسسات والجهات الأممية والدولية لاطلاعها على صورة الواقع المرير في غزة والعمل على رفع الحصار. وشدد، على أن قرابة مليوني مواطن في غزة لا يمكن أن يبقوا تحت رحمة معبر وحيد يغلق أكثر مما يفتح بكثير، وتمنع المواد الأساسية الإنسانية من الوصول إليهم باعتبارها أبسط حقوقهم، معتبرًا أن هذه السياسة الإسرائيلية تطور في الرؤية والتعامل مع الفلسطينيين ما يستدعي تدخلاً دوليًا عاجلاً.