ألمانيا لا تخشى احتمال خروج اليونان من منطقة اليورو

يشيع سياسيون وخبراء ورجال أعمال ألمان منذ فترة، أن اليونان اقتربت من ساعة الحقيقة، في إشارة إلى أن خروجها أو انفصالها عن منطقة اليورو، وتخليها عن العملة الأوروبية الموحدة أصبح أمر قريب جداً.

كما يتوجب على الحكومة اليونانية الجديدة حسم أمرها وتحديد موقفها الإثنين المقبل، وتحديد ما إذا كانت ستقدِّم طلباً للحصول على برنامج إنقاذ مالي جديد من الترويكا الدولية، التي تضم صندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والاتحاد الأوروبي.

وبما أن مفعول برنامج الإنقاذ الأول ينتهي هذا الشهر، وفي حال لم تحدد أثينا موقفها ورفضت تسديد ما عليها من مستحقات آنية تصل إلى 10 بلايين يورو، سيصبح البلد في وضع الإفلاس في نظر المؤسسات المالية الدولية.

وإلى جانب تأكيد أوساط حكومية ألمانية أنها لن تقبل شطــب الديون المترتبة على اليونان، وأن برلين لا تخشى من إفلاس البلد وقادرة علــى تحمل تبعاته اليوم بفضل وضعها الإقتصادي والمالي الجيد، أعلن مسؤولو الإقتصاد الألماني أخيراً أن محاذير إفلاس اليونان لم تعد تشكل خطراً على ألمانيا كما كان الأمر قبل بضع سنوات.


إلى ذلك يشير خبراء ألمان إلى أن اليونان تستورد اليوم من ألمانيا بقيمة 25 بليون يورو سنوياً أقل مما كانت تستورده عام 2008، فيما هبط حجم استيراد ألمانيا منها بنسبة 80%.