عمالة الأطفال


 في الوقت الذي تجد فيه اسر في العطلة الصيفية فرصة لاثراء عقول اطفالها بالمعارف المختلفة والتقنيات الكومبيوترية وتعلّم لغات اجنبية ، هناك اسر ترسل ابناءها للعمل من اجل الحصول على دخل اضافي وربما وحيد يسهم في سد عجز مصروفات الاسرة امام متطلبات واعباء الحياة اليومية.الطفل احمد 11 عاما الذي يعمل بائعا في احد محال بيع الخضار ويحصل على ثلاثة دنانير كأجر يومي , يقول ان والديه موظفان , وله اربعة اشقاء اكبرهم في السادسة عشرة من عمره يعمل في احد محلات النجارة ويعيشون في بيت مستأجر , اذ يعمل هو وشقيقه على مساعدة والديهما لمواجهة اعباء الحياة .في حين يعمل الطفل سامر 12 عاما الذي يسهم في مساعدة اسرته الفقيرة ,على جر عربة خشبية في سوق الخضار بجبل الحسين مقابل اجر قيمته نصف دينار من كل زبون يرغب بوضع مشترياته في العربة ، ويقول انه احيانا يحصل على اكثر من عشرة دنانير في اليوم الواحد ، فيما تبلغ اجرة العربة دينارا واحدا عن كل ساعة وفي المنطقة الصناعية في بيادر وادي السير يوجد العديد من الاحداث يعملون في البناشر والميكانيك وغسيل السيارات ، حيث يقول الطفل سند 15 عاما انه يعمل مقابل اجر يتراوح بين 70 الى 120 دينارا شهريا , حسب ضغط العمل ، مبينا انه يعمل بعد انتهاء دوام المدرسة ، اما في ايام العطل فانه يعمل طيلة النهار .ويضيف انه يساعد والدته في اعالة الاسرة ، وانه تعلم الصنعة واتقنها جيدا ، ويقول ان مستواه الدراسي متوسط ولا ينوي الدراسة بالجامعة لان هذه المهنة - بحسبه – مربحة اكثر .وفي احد صالونات التجميل تعمل نهى 15 عاما على تنظيف الشعر الساقط على الارض جراء عمليات القص , وتعد القهوة او الشاي للزبائن مقابل 30 دينارا في الاسبوع , ومدة عمل من الساعة 11 صباحا حتى السابعة مساء , اذ تقول انها تعمل فقط في ايام العطل بهدف التسلية وتعلم المهنة اضافة الى توفير مبلغ من المال تشتري به ما تشاء .ويكثر وجود الاطفال بين سن العاشرة و 16 عاما على الاشارات الضوئية يبيعون العلكة او الازهار او الالعاب البسيطة للاطفال ، وما ان تقف السيارات على الاشارة الحمراء الا وتجد العديد منهم ينتشرون حولها يتوسلون البيع بالحاح كبير يضطر فيه سائقون الى الشراء.