فيما اللبنانيون يعيشون أزمة كهرباء خانقة تواكب فصل الصيف الحار و شهر رمضان المبارك، أعلنت الشركة التركية "كارادينيز" باخرتها "فاطمة غول" الراسية قبالة معمل الذوق الحراري ، عادت إلى العمل بانتاج الكهرباء بشكل طبيعي 24 ساعة يومياً، لكن ذلك لم يظهر له اي تأثير على وضع التيار ، فهو لايزال غائباً عن كثير من المناطق اللبنانية ، و حتى العاصمة بيروت تعيش انقطاعاً للتيار الكهربائي غير مبرمج او منظم او معلن عنه، مما يترك آثار سلبية على كل الاصعدة و في شتى المجالات ، و خصوصاً لدى المواطنين الذين يخسرون المواد الاستهلاكية المخزنة في البرادات و الثلاجات.  وبعد إصدار لجنة التحقيق المكلفة من قبل رئيس ديوان المحاسبة القاضي عوني رمضان، تقريرها الأوّلي حول أسباب توقف "فاطمة غول" عن العمل والتي أوردت فيه أن "الفيول" هو السبب الرئيسي لذلك، أوضح ممثل الشركة رالف فيصل "ان المشكلة كانت في الشحنة الثانية"، لافتاً الى "تسرّع الشركة في استعمال الفيول لأن النتيجة أظهرت ان نسبة "الأسيد" فيه تخطت النسبة العالمية بثماني مرات". وقال فيصل في حديث اعلامي ان "الفيول المناسب لم يصل إلا في 3 حزيران الفائت، وتم التوقف عن توليد الكهرباء من الباخرة بفعل التصليحات التي استغرقت أسبوعين". وكانت محرّكات "فاطمة غول" توقفت عن العمل كاملاً في 24 نيسان الفائت، واختارت الشركة المسؤولة إعادة تصليحها وتركيبها عبر الإستعانة بقطع غيار ومضخّات من سفينة "اورهان باي"، إضافة الى أخرى من شركة "مان" الألمانية. وأورد تقرير المحطة أن شركة "كارادينيز" تحمّلت مسؤولية استخدام الفيول من دون انتظار الفحوص المخبرية، كما أنها تتحمّل مسؤولية تأخر وصول "اورهان باي" المتوقع قدومها في منتصف آب المقبل.