كشف وزير الخزانة البريطاني جورج أوسبورن عن سياسات تستهدف إقامة 200 ألف منزل جديد في بريطانيا التي تعاني أزمة إسكان حادة. وقال أوسبورن خلال إعلانه ميزانيته السنوية الخامسة إن وضع الاقتصاد البريطاني نما بمعدل 2,7% هذا العام، أسرع من أي اقتصاد متطور. وعلى الرغم من تخطي توقعات نمو الاقتصاد معدل 2,4%، إلا أنه قال محذراً إن «هذه المهمة بعيدة كل البعد عن الاكتمال»، وإنه لن يخفف من الإجراءات التقشفية الصارمة. وأضاف «إن بلادنا لا تزال تقترض أكثر من اللازم.. نحن ما زلنا لا نستثمر بما فيه الكفاية ولا نصدر بما فيه الكفاية أو ندخر بما فيه الكفاية». وقال الوزير إن معدل عجز الميزانية البريطانية الذي وصل إلى 6,6% هذا العام، هو واحد من أعلى المعدلات في أوروبا. وقال الوزير إن مشروع الميزانية الذي يقدمه يستهدف خلق اقتصاد «مرن»، مضيفاً أن «النمو السريع فقط لن يحقق التوازن في الميزانية، يجب أن يكون هناك المزيد من القرارات الصعبة والمزيد من خفض الإنفاق». في الوقت نفسه أشار مشروع الميزانية إلى اعتزام الحكومة زيادة حد الإعفاء الشخصي من الضرائب في العام المقبل من 10 آلاف جنيه إسترليني (16620 دولاراً) إلى 10500 جنيه إسترليني سنوياً. كما سيتم رفع حد الإعفاء الضريبي للمدخرات. كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت عن خطة لتقديم ألفي جنيه إسترليني (3323 دولارا) لدعم رعاية الأطفال لدى الأسر العاملة لكل طفل من أطفال الأسرة، اعتبارا من خريف 2015 إلى جانب خطط لزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 6,5 جنيه إسترليني في الساعة. من ناحية أخرى كشف الوزير أول أمس عن جنيه إسترليني معدني جديد لدى استعداده تقديم ما يصفها بأنها ميزانية لاقتصاد «مرن». وقال الوزير على صفحته على موقع «تويتر» للتدوين المصغر «اليوم سأقدم ميزانية لاقتصاد مرن، بتقديم جنيه معدني مرن» مع نشر صورة للعملة الجديدة من 12 ضلعاً. ويشير مراقبون أيضا إلى أن الوزير يريد أن يترك لنفسه هامشا بالنسبة للمنح قبل انتخابات العام القادم. ومن المقرر أن يتم في عام 2017 طرح الجنيه الجديد المصنوع من معدنين ويتخذ شكلا من 12 ضلعاً ويشبه عملة قديمة تعادل 3 بنسات.