بكين ـ شينخوا
" متى ستصدر الضرائب على الملكية وكيف ستوثر على السوق؟" ، "هل سنشهد انهيار الاقتصاد وسوق العقارات؟"، " ما هي آفاق الأملاك العقارية الخاصة برعاية المسنين؟". تظهر أمام مطوري الملكية الصينيين المتحيرين سلسلة من الأسئلة . لا سيطرة محددة أو سياسات صقيلة تم ملاحظتها في تقرير عمل الحكومة، والتي تم إيجازها بإصلاح الممتلكات هذه السنة خلال الجلسة البرلمانية السنوية المنتهية للتو، لكن جدول الأعمال تطرق بشكل كاسح لإصلاحات الأمور المالية والضرائب والأراضي ، والتي من شأنها جميعا ان تؤثر على سوق العقارات. وحلقت أسعار المنازل في فبراير الماضي، حيث ارتفعت أسعار المنازل الجديدة في 70 مدينة صينية رئيسية بـ 8.7 بالمئة على أساس سنوي، منخفضة عن النمو المسجل عند 9.6 في يناير الماضي، وفي نفس الوقت كان الاختلاف المناطقي واضحا بين المدن على المستويين الأول والثاني، حيث انخفضت أسعار الملكيات في بعض مدن شرقي الصين الشهر الماضي بسبب توتر السوق والمخاوف من التدهور الوشيك. وكشفت الصين عن مخطط لنمط جديد من الحضرنة في منتصف مارس الجاري لدعم الاقتصاد وسط النمو الضعيف، مع مشاريع ضخمة لشبكات النقل و البنية التحتية والعقارات والتي تمتد من الآن وحتى العام 2020. وتواجه الممتلكات الصينية حاليا نوعين على الأقل من التحديات القاسية يتمثل الأول بالاستبدال التدريجي للضرائب على الأعمال التجارية إلى ضريبة القيمة المضافة (في إيه تي)، والضرائب على الملكية. ومع هدف خفض الضرائب على الشركات الصينية، ستحل ضريبة القيمة المضافة (في ايه تي) مكان الضرائب على الأعمال التجارية في عموم البلاد بنهاية العام 2015 . لكن وبالنسبة للوقت الحالي فقد تم ترك المالية والممتلكات وبعض القطاعات الأخرى دون تغيير نظرا للظروف المعقدة. وفي هذا السياق وفي تقرير مشترك صدر الأسبوع الماضي من قبل مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني والبنك الدولي، لوحظ أن إصلاح ضريبة القيمة المضافة (في إيه تي) قد يعرقل العائدات المالية للحكومات المحلية مقترحا استحداث ضريبة الملكية لدعم الخسائر. وفي هذا الخصوص، فإن الخطوة الأولى التي تم اتخاذها في هذا المجال، تمثلت بعزم الصين تأسيس نظام تسجيل وطني للعقارات خلال السنوات الثلاث المقبلة، وذلك وفقا لبيان صدر عن وزارة الأراضي والموارد الخميس الماضي. يبدو أن مطوري الملكيات قد فقدوا صبرهم، حيث يسرعون لبدء تنفيذ مشاريع جديدة في السياحة ورعاية المسنين وثقافة العقارات، لكنهم يعانون أكثر من الضجيج والافتقار للجودة.