أبوظبي ـ وكالات
أكد تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني، أن اندماج شركتي الدار وصروح سوف يخلق كياناً واحداً يساهم في تعزيز واستقرار القطاع العقاري في إماره أبوظبي، ويعزز أداء سوق أبوظبي للأوراق المالية. وتوقع زياد الدباس المستشار لدى البنك الذي أعد التقرير، أن يلعب الكيان الجديد عند إدراجه في سوق أبوظبي الدور الذي تلعبه شركه إعمار العقارية في سوق دبي المالي من حيث استحواذها على حصه الأسد من تداولات السوق، نتيجة امتلاكها قاعدة عريضة من المساهمين والمضاربين والمستثمرين سواء من المواطنين أو الأجانب، بسبب ارتفاع سيوله أسهمها. وأضاف أن الإعلان عن الاندماج، ساهم في ارتفاع الطلب على أسهم الشركتين في ظل الدعم الكبير الذي تلقاه من حكومة أبوظبي، خصوصاً بعد أن بادرت بشراء أصول ضخمة من شركه الدار، إضافة إلى الصفقة التي وقعتها الحكومة مع شركه صروح مقابل بنية تحتية نفذتها الشركة، وشراء وحدات سكنية في مشروع البوابة. وأكد أن الاندماج سيفيد القطاع العقاري، بعد تراجع أداءه منذ نهاية عام 2008، وتفوق العرض على الطلب، وتشير توقعات المحللين إلى الدور الكبير الذي يلعبه الكيان الجديد خلال الفترة القادمة في مشاريع البنيه التحتية، وخاصه بعد إعلان الحكومة عن إنفاق 330 مليار درهم خلال السنوات الخمسة القادمة. وأكد أن توافر أراضي للكيان العقاري الجديد بنحو 77 مليون متر مربع تقدر قيمتها بحوالي 4,5 مليار درهم، سوف يحسن التصنيف الائتماني للكيان الجديد في ظل تملك الحكومة ما نسبته 37% من رأسمال الشركة، وبالتالي تقوية الوضع الائتماني، والحصول على قروض بأسعار تنافسية، كما تشير التوقعات إلى حصول الشركة الجديدة على تدفقات نقديه من الحكومة بقيمة 15 مليار درهم من صفقات. وشدد الدباس على أهمية المعلومات التي سوف يتم الإفصاح عنها لمساهمي الشركتين خلال انعقاد الجمعيات العمومية في الأسابيع المقبلة من حيث مساهمتها في تسهيل احتساب الأسعار العادلة للكيان الجديد.