تونس – العرب اليوم
إستنكرت هدى نقض أرملة الفقيد لطفي نقض، المنسق العام لحركة نداء تونس بتطاوين، تعليق رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، خلال حوار تلفزي ليلة أمس الثلاثاء، على تصريحاتها التي حملته فيها المسؤولية بخصوص الأحكام الصادرة في قضية مقتل زوجها الراحل، وإعتقاده بأنه تم التأثير عليها للإدلاء بها، مؤكدة أنها على نفس المسافة من جميع الأطراف داخل حركة نداء تونس، وبعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية التي تعيشها الحركة.
وبينت أرملة الفقيد في تصريح إعلامي، على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها مؤسسة الشهيد شكري بلعيد اليوم الاربعاء بالعاصمة ، أن قضية مقتل زوجها شهدت جملة من الخروقات تعلقت أساسا باستئنافها من قبل النيابة العمومية بعد إطلاق سراح المتهمين، لتتساءل عن دور رئيس الجمهورية في هذا الشأن باعتباره رئيسا للدولة والمكلف الأول بتطبيق القانون في تونس.
وكان رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، قد أفاد في حوار تلفزي بثته قناة "الحوار التونسي" الخاصة مساء أمس الثلاثاء، بأن الحكم الصادر بعدم سماع الدعوى في حق كل المتهمين بقتل نقض، "لم يعجبه" وكان "بمثابة الصدمة" بالنسبة إليه ، مشددا في المقابل على أنه يحترم استقلال القضاء. كما صرح بأنه "كان من بين الذين أخرجوا هذه القضية من الظلام إلى النور"، على حد قوله.
وذكر في هذا الصدد، بأنه كان نظم ندوة صحفية، عندما كان رئيسا لحركة نداء تونس، قدم فيها تسجيل فيديو حول الحادثة يثبت الاعتداء على نقض ويحدد المسؤوليات في قتله، خاصة وأن من قاموا بهذه العملية، حسب تقديره، "كانوا يصرحون علنا في اجتماعاتهم بأنهم سيطهرون البلاد من الأزلام".
وبخصوص اتهامه لحزبي حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية بالوقوف وراء مقتل لطفي نقض، أوضح قايد السبسي أن "الجميع يعلم بأن رابطات حماية الثورة التي تقف وراء عملية الاغتيال تتكون من هذين الحزبين، إلى جانب حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي انسحب من هذه الرابطات، حالما بدأ الحديث عن التطهير من الأزلام".