دمشق - العرب اليوم
البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجكشف رئيس جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عدنان دخاخني، أن عام 2015 كان الأسوأ على المستهلكين طوال السنوات الخمس السابقة، بسبب ارتفاعات الأسعار المستمرة، والتي وصلت في بعض المواد والسلع إلى 1200 % مقارنة مع أسعار عام 2010، وهو ما شكل عبئاً ثقيلاً على المستهلكين الذين انخفضت قدرتهم الشرائية بشكل حاد وكبير، مع ثبات معظم الدخول التي تتلقاها شريحة واسعة منهم.
وقال دخاخني ...إن حركة المبيعات شهدت تباطؤاً، وأن الكثير من الباعة باتو يشكون حالة من الجمود، وخاصة في المواد والسلع غير الغذائية، إضافة إلى تبدل أولويات المستهلك وإتباعه سياسات الترشيد وشد الأحزمة أمام موجات الغلاء الفاحش وعدم قدرته على مواكبتها.
وأضاف: "انحرفت ميول المستهلكين نحو المواد والحاجات الأرخص ثمناً، وهو ما شكل فرصة ومناخاً ملائماً للعديد من الباعة والتجار لطرح مواد وسلع رخيصة نوعاً ما، لكنها رديئة ومنخفضة المواصفات، بل هناك مواد تطرح في الأسواق غير صالحة للاستخدام البشري، وخاصة في مجال المواد الغذائية وتحديداً المعلبات واللحوم".
ويستشهد دخاخني على علامة انتشار ظاهرة بيع اللحوم المفرومة مجهولة المصدر والمواصفات، مؤكداً أنها محل شكوك وغير صالحة للاستهلاك، وأنها عبارة عن بقايا لحوم وجلود وربما عظام تفرم في مكنات خاصة وتباع على أنها لحوم مفرومة.
وهنا ينبه دخاخني إلى خطورة هذا الانحراف لدى المستهلكين نحو السلع رخيصة الثمن، لما قد تحمله من أضرار جسدية وصحية على المستهلكين وعائلاتهم، خاصة شريحة الأطفال الذين غالباً ما يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأضرار مثل هذه المواد.ية العرب