أبوظبي ـ وكالات
أكد الشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان عوافي، أن المهرجان اكتسب سمعة محلية وإقليمية متميزة خلال العقد الماضي، في ظل نجاحه في احتلال مكانة متميزة بين المهرجانات المحلية والإقليمية. وقال إن المهرجان يكتسب هوية متميزة، ويقدم قيمة مضافة لجمهوره ومحبيه، وهو ما يتمثل في تنظيم فعالياته في منطقة طبيعية مفتوحة، بعيداً عن الصالات والقاعات المغلقة، واستقطابه أعدادا كبيرة من الزوار من مختلف إمارات الدولة وعدد من دول المنطقة. وتنطلق الدورة العاشرة لمهرجان عوافي يوم الجمعة القادم، وقال الشيخ محمد بن كايد القاسمي، إن المهرجان ساهم منذ انطلاقته في تعزيز عملية التنمية الشاملة في رأس الخيمة، وأحدث نقلة ملموسة في قطاعات حيوية مختلفة، حيث انتعش القطاع الفندقي، من خلال رفع نسب الإشغال في فنادق الإمارة، وانعكس على القطاع السياحي في الإمارة بصفة عامة، واستفاد منه القطاع التجاري، المتمثل في قطاع التجزئة، وأشاد الشيخ محمد بن كايد القاسمي، بمناسبة مرور 10 أعوام على انطلاقة المهرجان، بدعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وبرعاية سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة. وأضاف أن مكاسب وإيجابيات المهرجان لا تقتصر على العوائد المادية والأبعاد الاقتصادية، بل تشمل الجوانب الثقافية والتراثية، حيث ساهم المهرجان في الترويج للتراث الوطني والشعبي عامة، وتراث رأس الخيمة تحديداً، وترسيخ الثقافة الوطنية، وعكس صورة مشرقة لتراث الإمارات وثقافة أبنائها وطبيعتها. وشدد القاسمي على حرص اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، واللجان الفرعية المنبثقة عنه، على بذل الجهود الممكنة وتسخير كافة الإمكانيات المتاحة، لتنظيم نسخة جديدة متميزة من المهرجان في دورته العاشرة، وإرضاء مختلف الأذواق والشرائح المجتمعية والفئات العمرية. وقال إن فلسفة “عوافي” تقضي بمزج الترفيه بالفائدة، في حين تنصب رسالة المهرجان على منح اهتمام خاص للأسرة في فعالياته، لتعزيز مفهوم السياحة العائلية في إمارة رأس الخيمة، مع بقية أشكال السياحة، وصولاً إلى ضمان راحة الأسر واستمتاعها بالسياحة في ربوع الإمارة، وبفعاليات المهرجان في أجواء خاصة، تضمن خصوصية الأسر. ورأى الشيخ محمد بن كايد أن مهرجان عوافي يعكس شخصية إمارة رأس الخيمة، ويشير إلى حرص الإمارة على تنويع اقتصادها، وتنشيط القطاع السياحي وتعزيز فعالياتها وحراكها الثقافي والتراثي على مدار العام، وخلق بيئة جاذبة للسائحين والزوار في الإمارة.