الدوحة ـ وكالات
أشارت دراسة دولية حديثة شملت 50 دولة أن قطر تنفق 8.24 بالمائة من مجمل إنفاقها الحكومي العام على التعليم وذلك وفقاً لمؤسسة الأمم المتحدة (يونيسكو) للإحصائيات. ويبلغ الناتج الإجمالي الفردي في قطر 76340 دولار أميركي فيما لا تتعدى نسبة البطالة المسجلة الـ 0.4 بالمائة. جاءت هذه النتائج ضمن الدراسة التي أطلقتها "بيرسون"، عملاق مؤسسات التعليم في العالم، اليوم رسمياً لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتتابع دراسة "ذا ليرنينغ كيرف" بأن حكومات الخليج قد حققت إنجازات ملحوظة في كافة مجالات التعليم في السنوات الأخيرة غير أن القطاعات التعليمية الخليجية تشهد بعض التحديات التي ينبغي تذليلها للسير قدماً في تقدم القطاع التعليمي. وتوفر الدراسة حلول مباشرة ومسار عمل واضح لمؤسسات التعليم في الدول التي شملتها. وأشادت الدراسة بوعي المؤسسات التعليمية في منطقة الخليج بأهمية بناء قطاع تعليمي يحقق نتائج إيجابية على المدى الطويل. وقالت الدراسة بأن الدول التي احتلت الصدارة استفادت من عوامل كثيرة منها متوسط العمر المتوقع لسكانها والدخل المرتفع، وهذا ما يؤكد ضرورة تطوير استراتيجية تعليم من الدرجة الأولى في كافة الدول. وفي معرض حديثها خلال الاعلان الاقليمي عن دراسة "ذا ليرنينغ كيرف"، قالت "كريستين أوزدين" وهي رئيسة شركة "بيرسون" في الشرق الأوسط وأفريقيا ومنطقة الكاريبيان: "تعد الدراسة مورداً هاماً لصناع القرار في المؤسسات التعليمية في منطقة الخليج. وهي تخوّل الوصول إلى معايير الأداء في القطاع التعليمي لكل دولة على حدى عبر الموقع الالكتروني، إضافة إلى الأداء الاقتصادي الاجتماعي لهذه الدول وهي تشرح تأثير التعليم على الأداء الكلي للحكومات". ونفذّت الدراسة العالمية بشكل مستقل وحدة الاستخبارات الاقتصادية "EIU". وتضمنت مؤشراً عالمياً جديداً للمهارات المعرفية والتحصيل العلمي بالإعتماد على إختبارات من شركات دولية مثل "PISA OECD" و"TIMMS" و"PIRLS" بالإضافة إلى بيانات محو الأمية وبيانات المدارس ومعدلات إتمام الجامعة في كل دولة على حدة. واعتلت فنلندا وكوريا الجنوبية رأس القائمة التي احتوتها الدراسة وتبعتها بلدان مثل هونغ كونغ واليابان وسنغافورة. كما تضمنت الدراسة دولاً ناشئة واحتلت كل من المكسيك والبرازيل وإندونيسيا المراتب الأخيرة.