رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن ما وصفته بـ"الانخفاض القياسي" في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي في الآونة الأخيرة يعكس ما يواجهه الاقتصاد من مشاكل حادة قد يتمخض عنها تأثيرات على الأوضاع السياسية. وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني السبت 5 يناير، أن هذا الانخفاض في سعر العملة المصرية وما تمخض عنه من تأثيرات مالية جديدة من شأنها ان تثقل كاهل المستهلكين والشركات في مصر في الوقت الذي تسعى فيه البلاد . وأشارت إلى أن العملة المصرية، التي كان سعرها ثابتا عند نحو 6 جنيهات مقابل الدولار الأمريكي الواحد، تراجعت في الآونة الأخيرة ليصل سعر الدولار إلى 6.42 جنيه في الوقت الذي تبيع فيه بعض شركات الصرافة الدولار مقابل 6.6 جنيه. ورأت "فاينانشيال تايمز" البريطانية إلى أن استمرار انخفاض سعر الجنيه والزيادة في ارتفاع الأسعار الناجمة عنه قد يتمخض عنه رد فعل على الساحة السياسية. ونقلت الصحيفة عن بعض أصحاب الأعمال في القاهرة قولهم إن الوضع الاقتصادي يبدو غير مستقر لذا فمعظم أصحاب الأعمال ينتظرون حتى يستقر سعر العملة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مصر قد تكون قادرة على الصمود في وجه انخفاض سعر الجنيه المصري الأمر الذي قد يعزز من صادراتها ويحفز الإنتاج المحلي.