قالت كريستين لاغارد رئيسة صندوق النقد الدولي،  في أول أيام اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، في منتجع دافوس السويسري، إنه على الاتحاد الأوروبي وغيره من مناطق العالم العمل بجد خلال العام الحالي من أجل العودة إلى طريق النمو الاقتصادي. وقالت لاغارد أمام العديد من زعماء العالم ومسؤولي الشركات متعددة الجنسيات المشاركين في المنتدى إنه «يجب الحفاظ على قوة الدفع الحالي ما دامت منطقة اليورو معنية بوسائل التأكد من أن ما تم بناؤه بالفعل سيكون فعالا». وفي واشنطن ذكر صندوق النقد الدولي أن اقتصاد منطقة اليورو سيظل في دائرة الركود خلال العام الحالي مسجلا انكماشا بمعدل 0,2% من إجمالي الناتج المحلي. وشددت لاجارد على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى اتحاد مصرفي مخطط له وإلى اتحاد مالي في المستقبل، ولكنها أشارت إلى ضرورة العمل على خفض معدلات الدين العام للدول الكبرى الأخرى مثل الولايات المتحدة واليابان كوسيلة للعودة إلى طريق النمو. وأشادت لاجارد بالإجراءات التقشفية التي تطبقها حكومة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي كنموذج إيجابي لإجراءات التقشف في الدول المتعثرة ماليا. وكان مونتي قد تحدث أمام المنتدى قبل لاجارد فقال إنه يشعر أن «إيطاليا استعادت الثقة والقدرة على الوقوف مرة أخرى». في الوقت نفسه دعا رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في بداية الاجتماعات المستثمرين إلى تعزيز استثماراتهم في بلاده من أجل تحقيق نمو اقتصادي يصل معدله إلى 5% سنويا.