أظهرت دراسة نشرتها شركة “Nielsen” أن 62% من المستهلكين في الولايات المتحدة الأميركية يفضلون الشراء من العلامات التجارية المعروفة على الشراء من العلامات التجارية الجديدة. وقالت الدراسة إن على الشركات التي تبحث عن النجاح في الأسواق التنافسية أن تبني على ما تقوم به العلامات التجارية المعروفة ويثق به المستهلكون. وفي حين يُعتبر عامل كون العلامة التجارية معروفة مهمًا بين أوساط المستهلكين الأميركيين، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن شريحة واسعة منهم منفتحون على المنتجات الجديدة، بشرط توفر الجودة. وبحسب دراسة شركة “Nielsen”، قال أكثر من 64% من المستطلعة آراؤهم إنهم يأخذون خيارات الجودة أو العلامة التجارية المعروفة بعين الاعتبار عند الشراء، في حين قال 61% منهم إنهم يفضلون الانتظار حتى تثبت المنتجات الجديدة جودتها قبل اتخاذ قرار الشراء. وبالنسبة للتسويق، أشارت الدراسة إلى أن المنتجات الناجحة تستفيد كثيرًا من التسويق اللفظي حيث قال 54% أنهم يتناقلون أسماء المنتجات الجديدة التي يشترونها ويجدون أنها تستحق أن يقوموا بتسويقها بين الأشخاص المحيطين بهم. وفي هذا السياق، قال نائب رئيس التحليلات في “Nielsen”، روب وينجل، إن المستهلكين يبدون حماسًا لشراء المنتجات الجديدة المبتكرة، ولكنهم في الوقت ذاته، يتخوفون بعض الشيء من تقبل العلامات التجارية الجديدة. وأضاف وينجل أن على المسوقين، في حال رغبوا في جذب المستهلكين للعلامات التجارية الجديدة، إطلاق حملات إعلانية قوية مدعومة بالتجربة الإيجابية للمنتج، وأكد أن التسويق اللفظي يُعتبر عاملًا مهمًا، لأن الفشل الذي تحققه المنتجات الحالية قد يؤثر على المنتجات المستقبلية. وأظهرت الدراسة أن العوامل الاقتصادية تلعب دورًا لا يستهان به في اتخاذ قرار الشراء من قبل المستهلكين، حيث قال 46% من الأمريكيين أن الظروف الاقتصادية أبرز تحدٍ بالنسبة لهم، فهم أزهد مايكونوا بالمنتجات الجديدة عندما يمرون بظروف اقتصادية صعبة، في حين قال 31% منهم أن مستعدون لدفع مبالغ مالية أعلى لقاء المنتجات الجديدة.