تباحث بعد ظهر الأحد في مدينة طولقة بولاية بسكرة "425 كلم جنوب شرق الجزائر العاصمة" متعاملون جزائريون في شعبة التمور مع وفد دبلوماسي من سفارة جمهورية إندونيسيا بالجزائر حول فرص الشراكة في هذا المجال. وتمحورت جلسة العمل التي احتضنتها قاعة الاجتماعات التابعة لمعهد التكوين المهني و ذلك على هامش فعاليات الصالون الدولي الثاني لتسويق التمور والسياحة الواحتية حول إمكانية تسويق التمور الجزائرية نحو إندونيسيا في الآفاق المستقبلية. واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة "الزيبان" عبد المجيد خبزي بالمناسبة أن أهم وسيلة لتعريف المستهلك الإندونيسي بالمنتوج الجزائري تكمن في إقامة معارض باندونيسيا واستضافة متعاملين اندونيسيين بالجزائر قصد اطلاعهم على القدرات الوطنية في مجال إنتاج التمور. وأوضح أن التمور الجزائرية تتميز فضلا عن أصنافها المتنوعة بين اللينة والصلبة أيضا بالنوعية الرفيعة التي تلقى جاذبية من طرف المستهلك إلى جانب أخذها صفة" تمور بيو" على اعتبار خلوها من المواد الكيماوية في جميع مراحل الإنتاج. ومن جهته أفاد ممثل القسم الاقتصادي لدى السفارة الإندونيسية بالجزائر مسرور مجار أن سوق بلده "ضخم فيما يخص استيراد التمور" موضحا أن الاستيراد يبلغ حجم 200 ألف طن سنويا تتم تغطيته من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي ودول آسيوية أخرى وحتى من شمال إفريقيا. "لكن السوق الإندونيسي رغم كونه واعد لم يتم استكشافه بعد من طرف المتعاملين الجزائريين" -كما أضاف المتحدث مشيرا أن "التمور الجزائرية تتمتع بالنوعية الجيدة والتنافسية المطلوبة التي تؤهلها لاحتلال مساحة في أسواق بلده بكل سهولة". وتم خلال هذه الجلسة لتأكيد على أهمية تكثيف اللقاءات بين متعاملين جزائريين ونظرائهم من إندونيسيا "بغية وضع سلة التمور الجزائرية في متناول المستهلك الإندونيسي".