الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
وقع الجانبان السوداني والصيني اتفاقي تعاون في المجالين الاقتصادي و الزراعي وذلك عقب جلسة مباحثات الأحد في القصر الجمهوري في الخرطوم، ترأس الجانب السوداني في المحادثات مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع على نافع وعن الجانب الصينى (في جني جِيون) نائب وزير العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الصيني، وقال رئيس لجنةالعلاقات الخارجية في الحزب الحاكم في السودان (المؤتمرالوطني) البروفسير إبراهيم غندور إن جلسة المباحثات تركزت على تطوير مجالات التعاون بين البلدين والحزبين إضافة لتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في الدولتين. وأضاف أنه تم الاتفاق مع الجانب الصيني في المجال الزراعي والذي يفتح آفاق التعاون القائم في التوسع الزراعي والارتقاء بالثروة الحيوانية، وأشار غندور في تصريحاته إلى أن اتفاق الجانبين في المجال الاقتصادي بين وزارة المالية وبنك التصدير والاستيراد الصيني تضمن تنفيذ مشروعات البنى التحتيه في البلاد. ووصف غندور الاتفاق الاقتصادي بأنه مهم من خلال بدء السحب الفوري على مشروعات تنموية كبرى ويتضمن برنامج الوفد لقاءات مع وزير المال السوداني على محمود ونائب محافظ بنك السودان المركزي الدكتور بدر الدين محمود، وكان الوفد الصيني بدأ زيارة إلى الخرطوم السبت قادمًا من جوبا عاصمة جنوب السودان، وتستمر الزيارة إلى الثلاثاء يجري خلالها الوفد عددًا من اللقاءات، كما سيقدم نائب دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني محاضرة حول مخرجات المؤتمر الثامن عشر لحزبه. وشهدت العلاقات السودانية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بعد أن نجحت الشركات الصينية في استخراج البترول السوداني والمشاركة في بناء مشروعات تنموية مثل السدود وشبكات الطرق ومجالات أخرى، وكان وزير المال السوداني علي محمود نفي الأيام الفائتة أن تكون الصين أوقفت الصرف على مشروعات تنفذها في السودان في اعقاب خروج بترول الجنوب من موارد الدولة بعد الانفصال ، واكد محمود ان الصين طالبت بضمانات جديدة لاستمرار التدفقات المالية لهذه المشروعات، وكشف عن أن بلاده قدمت ضمانات جديدة تمثلت في المربعات المطروحة للاستثمار النفطي حيث قبلت الصين ذلك العرض من جانب السودان.