توقع تقرير اقتصادي، أن يصل صافي الأرباح المتوقعة لقطاع النقل الجوي في العالم إلى 6.7 مليار دولار بنهاية عام 2012 ليكون أقل من صافى الربح المسجل فى عام 2011 الذى بلغ 8.8 مليار دولار. وقال التقرير، إن نسبة صافى هامش الربح لقطاع النقل الجوى ستبقى أقل من 8% الضرورية كى يستعيد القطاع تكاليف رأس المال متوقعا فى الوقت نفسه ألا تتغير توقعات العام الحالى عن العام الماضى. وأضاف التقرير الصادر عن شركة (بيتك للأبحاث) التابعة لبيت التمويل الكويتى، أن الاتحاد الدولى للنقل الجوى (اياتا) رفع من توقعاته المالية لأرباح قطاع النقل الجوى، حيث توقع أن تسجل شركات الطيران فى عام 2012 ككل أرباحا بمبلغ 7ر6 مليار دولار مرتفعا من 4.1 مليار دولار التى توقعتها (اياتا) فى أكتوبر الماضى. كما توقع أن تتحسن الأرباح لتصل إلى 8.4 مليار دولار فى العام الحالى، مشيرا إلى أن صافى الربح بعد الضرائب سيظل ضئيلا جدا ليسجل نموا بنسبة 1% لعام 2012 و1.3% فى 2013 ومعللا تحسن التوقعات خلال العام الماضى إلى قوة الأداء الذى أظهره قطاع النقل الجوى خلال الربعين الثانى والثالث من 2012. وذكر التقرير أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمى فإن أرباح شركات النقل الجوى والتدفقات النقدية جاءت عند معدلات مرتفعة مماثلة للمعدلات التى كانت عليها فى عام 2006 عندما كانت أسعار النفط تتراوح عند 45 دولارا للبرميل وكان نمو الاقتصاد العالمى حينها بمعدل 4% حسب وكالة الانباء الكويتية "كونا". وعن حركة النقل الجوى وأسواق النقل العالمية لشهر أكتوبر الماضى، قال التقرير إن البيانات أظهرت استمرار معدل النمو بوتيرة أبطأ بالنسبة لسوق الركاب والمسافرين بمعدل 2.8% على أساس سنوى فى أكتوبر 2012، معتبرا أن هذا النمو يتماشى مع تراجع حركة الشحن الجوى مع ضعف المحركات الرئيسة للنقل الجوى. وأوضح التقرير أن وتيرة نمو أسواق الشحن الجوى انخفضت بصورة كبيرة على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة التى سبقت أكتوبر الماضى، مشيرا إلى تراجع نمو التجارة العالمية خلال الأشهر الأخيرة نظرا إلى تفاقم أزمة منطقة اليورو بالإضافة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى. وأشار إلى مجموعة من مخاطر الهبوط فى سوق النقل الجوى خلال العام الحالى تمثلت فى استمرار المخاطر التى تحيط بنمو الاقتصاد العالمى واستمرار أزمة الديون السيادية فى منطقة اليورو، إضافة إلى المخاطر حول النمو الاقتصادى فى الصين.