بدأت منطقة جازان هذا الموسم، للمرة الأولى في المملكة، إنتاج محصول فاكهة الأناناس، وذلك بعد أن نجحت عمليات الأبحاث والزراعات التجريبية على المحصول. إذ قدر خبراء أن يصل أول إنتاج للمنطقة في موسمها الأول من محصول الأناناس الاقتصادي 4 آلاف طن، وكانت المنطقة تخصصت في إنتاج عدد من المحاصيل الاقتصادية والإستراتيجية مثل: البن والكاكاو والمانجو، وبدأت تصدرها إلى الدول الأوروبية والأميركية ودول شرق آسيا. 

وأوضح مدير مركز الأبحاث الزراعية في جازان، المهندس صالح القحطاني أن فاكهة الأناناس فاكهة استوائية نجح المركز في زراعتها بعد زراعة المانجو والبن والكاكاو، وبدأت أخيرا في مرحلة الإنتاج. مشيرا إلى أن الأناناس لا تنجح زراعته تحت أشعة الشمس المباشرة، إنما تحت الظل، وأن المركز يجري حاليا تجربة للزراعته في محافظة فيفا، بسبب علو المنطقة وانخفاض درجات الحرارة، لافتا إلى أن المركز أجرى تجارب ومشاريع زراعية ناجحة على المستوى الإقليمي والمحلي في زراعة عدد من المحاصيل والفواكه الاستوائية، ومن تلك التجارب زراعة فاكهة الكرنبولا، ويطلق عليها نجمة الفواكه أو "الجريت فوت"، والتي أوشك محصولها على الانتهاء، إضافة إلى زراعة شجرة الكاجو، وهي نوع من أنواع المكسرات ما زالت في مرحلة الإزهار، مشيرا إلى أن هناك عددا من أصناف المانجو المبكرة بدأت في الإنتاج في الفترة الحالية.

وبين القحطاني أن محصول الأناناس يعد من المحاصيل الاقتصادية، إذ تتم زراعته بشكل مكثف بمسافة 50 سم تقريبا بين شجرة وأخرى، وذلك لزيادة المحصول الكلي. وأضاف تقدر نسبة الإكثار بـ4 آلاف، وأن معدل الإنتاج بين 50 و80 طنا للهكتار، حسب الصنف ومسافات المزراع. 
وأضاف، يحصد الأناناس يدويا أو نصف آلي، وفي العادة يحصد المحصول الأول بعد 18 – 24 شهرا من الزراعة، والمحصول الثاني بعد 12 – 14 شهرا من الزراعة.

وأكد القحطاني أن جازان بدأت في إنتاج 5 أصناف، منها "رد اسبانش" الذي يعدّ من أجود وانجح الأصناف التي تم تجربتها في المنطقة، وكذلك "شوقر" لوف وجوبي، مضيفا أنه يجري حاليا عدة تجارب على صنف جديد يسمى "سكستين شاينة"، صنف صيني يتكاثر عن طريق الأنسجة.
وأضاف، تتم زراعة الأناناس بطريقة يدوية أو ميكانيكية، وذلك بتجفيف وسيلة الإكثار لعدة أيام، ومن والوسائل المستعملة للتكاثر، التكاثر بالأنسجة أو الخلفيات قبل زراعتها في المشتل، وعند الزراعة في الحقل يجب أن تجهز الأرض، وتسمد بشكل جيد، وتحديد المسافات المناسبة.