واصلت الصين توسيع حصتها في السوق الأفريقية، وقد أصبحت القارة السمراء أسرع وجهة صادرات صينية نمواً في سوقها وشريكا تجاريا وفقا لبيانات أصدرها مؤخرا بنك ستاندرد أفريقيا. وأشار العالم الاقتصادي بالبنك شجيون إلى أن نمو صادرات الصين إزاء أفريقيا كان أسرع من المناطق الأخرى بنسبة 5 بالمائة في عام 2012، حيث شهدت الصين زيادة بنسبة 26% في وارداتها من أفريقيا لتشكل ضعفي معدل نمو وارداتها من أي منطقة أخرى. ومن المتوقع أن يزيد حجم صادرات الصين إلي أفريقيا بنحو أكثر من 80 مليار دولار أميركي وسيشهد حجم التجارة بين الصين وأفريقيا نموا من 166 مليار دولار للعام السابق إلى أكثر من 200 مليار دولار في هذه السنة الجارية وفقا لتوقعات بنك ستاندرد. وحتى الآن، جاءت 18% من واردات أفريقيا من الصين، أما في عام 2011، فكان 16.8%، و10% في عام 2008، و4.5% قبل عشر سنوات. ويرى شيجيون أن متوسط النمو الشهري لصادرات الصين إلي أفريقيا قد بلغ حوالي مليار دولار منذ عام 2008، وسيشهد زيادة من 6 مليارات دولار في عام 2011 إلى 7 مليارات دولار في عام 2012. وبشأن مستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وأفريقيا، قال شيجيون إن الشركات الصينية قد أدركت أهمية بيع المنتجات في أسواق الاقتصادات الحديثة، وصارت الطلبات من الدول الأفريقية خاصة الطلبات من كينيا ومصر وأنغولا ونيجيريا وجنوب أفريقيا تكتسب أهمية متزايدة بالنسبة إلى الشركات الصينية، وتحتاج مسيرة تطوير قطاع التصنيع في أفريقيا إلى مشاركة الصين البناءة.