الجزائر – العرب اليوم
قال محمد باركيندو، أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، اليوم السبت، إن الاجتماع غير الرسمي المقرر للمنظمة نهاية سبتمبر/أيلول الجاري بالجزائر، هو "لقاء للتشاور وليس لاتخاذ قرارات".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها باركيندو، لوكالة الأنباء الجزائرية (رسمية) لدى وصوله البلاد مساء اليوم، في زيارة تستمر يومين، تحضيرا لاجتماع للمنظمة خلال الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري.
ووفق ذات المسؤول "هذا اجتماع غير رسمي وليس اجتماعا لاتخاذ قرارات، وقد تم اقتراحه من قبل قطر في يونيو/حزيران الماضي، للسماح لأعضاء أوبك بالتشاور وتبادل الآراء حول السوق النفطية".
وتابع "لقد اجتمعنا في يونيو (الماضي) وقد حدثت أمور كثيرة، وستكون هناك عدة اجتماعات ثنائية بين أعضاء المنظمة خلال هذا الاجتماع (المقبل)".
وتلتقي الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) يومي 26 و28 الشهر الجاري، في الجزائر بمشاركة غالبية الدول الأعضاء، وتأكيد سعودي وإيراني وروسي على المشاركة وذلك في اجتماع غير رسمي على هامش المنتدى الدولي للطاقة.
تجدر الإشارة أن وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، قام مطلع الشهر الجاري، بجولة إلى دول فاعلة داخل منظمة "أوبك" وخارجها، منها قطر وإيران وروسيا، كما التقى نظيره السعودي مؤخرا في باريس في محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين منتجي النفط، على أمل نجاح الاجتماع المقبل، والخروج بقرار تجميد الإنتاج لإعادة التوازن للسوق.
وكشف الوزير الجزائري، في تصريحات على هامش زيارته لموسكو في التاسع من الشهر الجاري أن "الجزائر لديها بخصوص استقرار السوق النفطية، اقتراح ستطرحه على المشاركين في اجتماع الجزائر حيث تشير المشاورات التي أجريناها مع شركائنا إلى وجود إجماع حول ضرورة استقرار السوق ويعد هذا بمثابة نقطة إيجابية والاجتماع قد يفضي إلى اتفاق للفاعلين المعنيين بهذه المسألة".
وأضاف أن "سعر أقل من 50 دولار للبرميل غير مقبول ولا يخدم لا البلدان المنتجة ولا الاقتصاد العالمي في مجمله، بينما السعر المقبول قد يتراوح ما بين 50 إلى 60 دولارا".
ويلتقي "باركيندو" غدا الأحد، وزير الطاقة الجزائري، لبحث التحضيرات لاجتماع الجزائر.
وعلى مدى العامين الأخيرين، هبطت أسعار النفط العالمية، إذ بدأت رحلة الهبوط في يونيو/حزيران 2014 بتراجع سعر البرميل من 140 إلى 110 دولارات، وفي بدايات 2015 انخفض إلى 60 دولار، فيما سجل انخفاضاً غير مسبوق خلال 2016، بلغ 30 دولارًا.