البنك المركزي الأميركي

تسارع نمو الوظائف الأميركية بقوة في أبريل/ نيسان وهبط معدل البطالة قرب أدنى مستوى في عشرة أعوام عند 4.4 في المئة، في مؤشرات على تحسن سوق العمل مما قد يعزز مبررات رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل رغم نمو محدود للأجور.
وقالت وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة زاد 211 ألف وظيفة الشهر الماضي، بما يفوق المتوسط الشهري البالغ 185 ألفا لهذا العام وارتفاعا من زيادة قدرها 79 ألفا في مارس/ آذار.

وقاد الزيادة في الوظائف ارتفاع التوظيف في قطاع الترفيه والضيافة وكذلك في خدمات الأعمال والخدمات المهنية.
وانخفض معدل البطالة 0.1 نقطة مئوية ليصل إلى أدنى مستوياته منذ مايو 2007، ويعكس الانخفاض زيادة التوظيف وخروج أشخاص من القوة العاملة.

وهبطت نسبة المشاركة في القوة العاملة، أو نسبة الأميركيين ممن هم في سن العمل ويشغلون وظائف أو على الأقل يبحثون عن وظيفة، إلى 62.9 في المئة من أعلى مستوى في 11 شهرا البالغ 63 في المئة.

ويدعم تعافي التوظيف رؤية مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) التي ترجح أن الوتيرة السنوية المتباطئة للنمو الاقتصادي البالغة 0.7 في المئة في الربع الأول "مؤقتة" وتفاؤله بأن النشاط الاقتصادي سيزداد بوتيرة "معتدلة".

كان مجلس الاحتياطي أبقى على سعر الفائدة الرئيسي لأجل ليلة واحدة دون تغيير وقال إنه يتوقع أن تتعزز أوضاع سوق العمل إلى حد ما

وزاد متوسط الأجر في الساعة سبعة سنتات أو 0.3 في المئة الشهر الماضي، وأدى ذلك إلى انخفاض الزيادة السنوية إلى 2.5 في المئة، لتسجل أدنى مستوى منذ أغسطس 2016، إلا أن هناك مؤشرات على أن نمو الأجور يتسارع في الوقت الذي تتحسن فيه سوق العمل.