في الوقت الذي يشهد فيه السوق العقاري في المملكة حالة من الركود في البيع والشراء، بدأت الشركات الإماراتية تعرض منتجاتها أمام المستثمرين والزوار لمعرض سيتي سكيب جدة 2016، مشيرين إلى أن السوق الإماراتي أنشط وأضمن في الاستثمار طويل المدى، بينما تحدث ممثلو الشركات المحلية عن أن السوق السعودي يبقى الأنشط مهما تعرض لموجة من الركود، 

مشيرين إلى أن المملكة تزخر بمواقع استثمارية مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشروعات التي تمتد على كورنيش جدة وغيرها، وهي أمنية لكل مستثمر، وأوضحوا أن مشروعات الإسكان ورسوم الأراضي البيضاء هي تصحيح لواقع السوق المحلي من الموجات، التي استغلها ما يسمّون بدخلاء العقار.

وأكد العضو المنتدب لشركة "سلونس السعودية للعقارات"، آرون براون، أن القطاع العقاري السعودي أصبح واحداً من القطاعات الاستثمارية الأكثر جاذبية في الشرق الأوسط، حيث يقوم خلاف غيره بتوفير الفرص الاستثمارية منخفضة المخاطر ذات الأسعار المستقرة، مؤكداً النمو في القطاع من خلال مشروعها "بيات بلازا" في جدة، وهو أول مشروع أبراج سكنية متعددة الاستخدامات بجدة، يتكون من برجين باستثمارات تبلغ 500 مليون ريال، مشيراً إلى بيع 40% من وحدات المشروع المتاحة قبل عام.

وشهد المعرض أمس حضوراً شبه ضعيف، حين اهتمت استفسارات معظم الحضور عن مستقبل سوق العقار في المملكة، ومدى كيفية الاستثمار العقاري الآمن في ظل الموجة التي تعرض لها السوق مؤخراً. يأتي ذلك في الوقت الذي قدّر خبير عقاري قيمة سوق العقار السعودي بنحو 1.3 تريليون ريال حالياً، متوقعاً أن ترتفع إلى 1.5 تريليون ريال.