وزير التجارة الجزائري عبد المجيد تبون

كشف وزارة التجارة الجزائري بالنيابة, عبد المجيد تبون, الأحد, عن إطلاق رقم أخضر للمواطنين لكشف تجاوزات التجار والتبليغ عن ارتفاع الأسعار. وقال وزير التجارة بالنيابة, خلال مؤتمر صحافي, إن الرقم الأخضر هو 1020, للتبليغ عن تجاوزات التجار عبر القطر الوطني، كما سيسمح هذا الرقم للمواطنين بالتبليغ عن ارتفاع أسعار المنتوجات وجودتها.

وتشهد أسواق الجزائر ارتفاعًا في أسعار الخضروات والفواكه بنسب غير معهودة منذ سنوات, مما دفع السلطات إلى إطلاق حملات تفتيش مفاجئة بهدف إعادة التوازن إلى السوق. وقفزت أسعار الثوم من 200 دينار جزائري للكيلوغرام (1.8 دولار) إلى 2000 دينار، وهو ما أصبح مثار سخرية لدى الجزائريين على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى قارن البعض بين أسعار الثوم واللحوم.

وارتفعت أسعار الطماطم من نحو 80 دينارًا للكيلوغرام إلى نحو 200 دينار، في حين زاد سعر البطاطا من نحو 50 دينارًا إلى 150 تقريبًا.
وسجلت أسعار الموز والتفاح ارتفاعًا كبيرًا في الفترة الأخيرة حيث فاق ثمن الكيلوغرام الواحد 900 دينار (8.2 دولارات)، وهو ما أرجعته السلطات إلى سلوك التجار في ظل إجراءات تنظيم استيراد هذا النوع من الفواكه. وقال وزير التجارة بالنيابة, إن الجزائر تخطط لتقليص قيمة الواردات بحوالي 15 مليار دولار خلال عام 2017.

وقال تبون، إن الجزائر تمكنت خلال عام 2016 من تقليل قيمة الواردات، إذ تراجعت بحوالي 9.3 مليار دولار عن عام 2015، مشيرًا إلى أن التقليل من استيراد المواد الاستهلاكية التي تعادل 18 بالمئة من قيمة الواردات من شأنه الدفع نحو تخفيض هذه الأخيرة. وأضاف تبون أن استهلاك المواطنين الجزائريين للمنتجات الاستهلاكية المحلية سيساعد لبلوغ الهدف، كما أن السياسة التي تنتهجها بلاده في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ستمكن كذلك من تحقيق هذا المسعى، إلى جانب دور هذه المؤسسات في خلق مناصب العمل.

ورغم نجاح الجزائر في تقليل قيمة الواردات، إلّا أن ميزانها التجاري لا يزال يعاني من استمرار العجز، إذ سجل ارتفاعا بقيمة 5 بالمائة ليصل عام 2016 إلى 17.84 مليار، ومن أسباب ذلك تأثر الجزائر بانخفاض قيمة صادراتها من المواد الطاقية بسبب تراجع أسعار البترول على مستوى العالم.