ارتفاع الأسعار في تونس

 زادت وتيرة حركة البيع والشراء مع ساعات الصباح الأولى، في سوق الجملة في بئر القصعة، وسط رغبة محمومة من التجار في الظفر باحتياجاتهم في أسرع وقت ممكن، والعودة إلى محلاتهم في أول ايام شهر الصيام، حيث يكثر الطلب على اقتناء المواد الغذائية المختلفة.

وعبر أغلب تجار التجزئة، الذين يشترون احتياجاتهم من السوق، عن امتعاضهم من الارتفاع المفاجئ لأسعار العديد من المواد، وقارن العديد منهم بين أسعار شراء بعض المواد خلال الأيام الماضيو، وأسعارها التي اصبحت عليها، السبت، خاصة أسعار الفلفل والطماطم والخيار والمشمش.

ووفق النشرة التقديرية لواردات السوق ذات المصلحة الوطنية في بئر القصعة، وأسعار الجملة لأهم المواد الأساسية، فتم تداول الطماطم بين 1000 مي و1300 مي، والفلفل بين 1100 و2000 مي، بينما وصلت أسعار الخيار إلى حدود 1800 مي، وترازح المشمش بين 1500 مي و2500 مي .

وبالنسبة للأسماك، تراوحت أسعاره القصوى، وفق النوع، بين 8200 مي للغزال، و14000 مي للنزلي، وصولاً إلى 25000 للتريليا. وأرجع المدير الجهوي للتجارة، محمد الهادي الإينوبلي، ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية في السوق إلى خضوعها لقاعدة العرض والطلب، وتزايد الطلب عليها خلال الأيام الأولى من شهر رمضان"، مرجحًا أن تعود الأسعار إلى الانخفاض مجددًا، وربما حتى إلى أقل مما كانت عليه خلال الأسبوع المقبل، وفق تقديره.

واعتبر الإينوبلي أن السلوك الاستهلاكي المتسم باللهفة، خلال الأيام الأولى من شهر الصيام، يمثل السبب الأساسي في ارتفاع أسعار بعض المواد، رغم توفرها بالكميات المطلوبة.