الرياض – العرب اليوم
كشف مسؤول في السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، عن تخصيص الهيئة أكثر من 400 عقد لمشاريع صناعية واستثمارية شملت المدن الصناعية المختلفة المنتشرة في أنحاء مناطق السعودية خلال النصف الأول من العام الجاري 2016.
وقال سامي الحسيني مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي، إن الهيئة خصصت مساحات أراضٍ صناعية لمشاريع استثمارية صناعية، حيث بلغت المساحات التي خصصتها "مدن" خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 5.3 ملايين متر مربع، فيما بلغ إجمالي مساحات الأراضي الصناعية التي تم تخصيصها لمشاريع الاستثمار الصناعي التي خصصتها "مدن" خلال العام الماضي 2015 قرابة 9.8 مليون متر مربع، وفقا لما نقلته صحيفة "الاقتصادية".
وبين الحسيني، أن هذا الزيادة تأتي في ظل استمرار مساحات الأراضي الصناعية المطورة في النمو التصاعدي خلال السنوات التسع الماضية، إذ قفزت من 40.5 مليون متر مربع في عام 2007 م، لتصل إلى أكثر من 182 مليون متر مربع في نهاية عام 2015 م، مكتملة الخدمات من البنى التحتية الأساسية والخدمات المساندة، بزيادة تُقدر بـ 350 في المائة.
واعتبر الحسيني، الزيادة المطردة في طلبات المستثمرين على الأراضي الصناعية المطورة، تأتي في ظل وجود حزمة من الحوافز سواء تلك التي تقدمها "مدن"، أو تلك الحوافز التي تقدمها جهات أخرى لا سيما الجهات التمويلية، موضحا أن من أهم هذه الحوافز هو أسعار الأراضي الصناعية المطورة والمدعومة ببنية تحتية من المرافق والخدمات.
وبين، أن سعر إيجار المتر السنوي تبدأ من ريال واحد، وكذلك المصانع الجاهزة وهي من المنتجات التي تقدمها "مدن" لدعم رواد الأعمال وأصحاب المنشآت المتوسطة والصغيرة لا سيما في مجال الصناعات الخفيفة، وهي عبارة عن مبانٍ جاهزة تم إعدادها لمساعدة المستثمر للتركيز على عملية الإنتاج دون الدخول في مشكلات التصميم والتخطيط والبناء، وتحتوي على صالة إنتاج ومرافق إضافة إلى مساحة للمكاتب والمواقف ومرافق أخرى.
وأوضح الحسيني، أن من أهم المحفزات أيضا تقديم الجهات التمويلية تمويلا قد يصل إلى 75 في المائة من إجمالي المشروع الصناعي، لا سيما للمنشآت التي تستهدف المدن الصناعية الواعدة.
وأشار الحسيني إلى أن "مدن" كانت قد أعلنت أنها تمكنت بفضل تطبيق مؤشرات التنفيذ والتشغيل من متابعة المشاريع القائمة في مدنها الصناعية للتأكد من أنها تنتج وتعمل بلا معوقات، من تقديم دعم فني وإداري خلال العامين الماضيين لقرابة 37 مصنعا كانت تواجه تحديات في بدء الإنتاج، وهي اليوم ناجحة ومنتجة.