كشف برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن 3.6 مليون شخصًا على الأقل في دولة جنوب السودان، يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء. وتوقع تصاعد أزمة نقص الغذاء بصورة كارثية عند نفاد محاصيل موسم الحصاد الحالي خلال العام المقبل.
وأعلن تقرير لبرنامج الأغذية العالمي صدر يوم الجمعة الماضي إرتفاع عدد المواطنين الذين يعانون من الجوع الحاد إلى 4.6 مليون شخص خلال الفترة من يناير وأبريل من العام القادم ما لم يتم زيادة المساعدات إلي الدولة الوليدة. وقال تقرير الأغذية العالمي "إن حجم انعدام الأمن الغذائي في جنوب السودان غير مسبوق على الرغم من التحسينات الموسمية التي تعتبر نموذجية لموسم الحصاد"، موضحا أن مستويات الجوع بالبلاد تضاعفت منذ العام الماضي.
وأشار أن ما يقرب من 60% من مواطني ولاية شمال بحر الغزال و65% من ولاية الوحدة و47% من ولاية غرب بحر الغزال تأثروا بالجوع. ونوه التقرير إلى أن النزاع وانعدام الأمن أدى إلى قطع طرق التجارة وتعطيل الواردات. ولفتت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) الشهر الماضي الى أن هناك تزايدًا لخطر المجاعة في جنوب السودان وخاصة بين المجتمعات الضعيفة.