القاهرة -سهام أبوزينة
ارتفعت أسعار الذهب الأربعاء إلى أعلى مستوياتها في حوالي أسبوعين مع قلق المستثمرين بشأن الاقتصاد العالمي والتوترات التجارية وإشارات من البنكين المركزيين الأوروبي والأميركي إلى أن السياسة النقدية لكليهما ستبقى تيسيرية، حيث صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1308.47 دولار للأوقية (الأونصة) في أواخر جلسة التداول بالسوق الأميركي. وأثناء الجلسة سجلت الأسعار أعلى مستوى منذ الثامن والعشرين من مارس عند 1310.50 دولار.
وزادت العقود الأميركية للذهب 0.4 بالمئة لتبلغ عند التسوية 1313.90 دولار للأوقية، حيث قال متعاملون إن المعدن الأصفر استمد دعما من مخاوف سياسية واقتصادية إضافة إلى التوترات التجارية بين أمريكا وكل من الصين ومنطقة اليورو.
وأثار رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي احتمال تقديم المزيد من الدعم لاقتصاد منطقة اليورو المتباطئ، في حين أكد محضر أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) موقفه للتحلي بالصبر بشأن زيادات أسعار الفائدة. وقال محللون إن هذين العاملين قدما دعما لأسعار الذهب.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، صعد البلاتين 1.6 بالمئة إلى 901.25 دولار للاوقية، بعد أن لامس في جلسة الاثنين أعلى مستوى له منذ مايو أيار الماضي عند 914.74 دولار، وتراجع البلاديوم 0.1 بالمئة إلى 1387.51 دولار للاوقية بينما زادت الفضة 0.2 بالمئة إلى 15.24 دولار للأوقية.
من جهة أخرى، ارتفعت العقود الآجلة للنفط بما يزيد على واحد في المئة الأربعاء، بعد بيانات أمريكية أظهرت هبوطا حادا في مخزونات البنزين غطى على ارتفاع مخزونات الخام إلى أعلى مستوياتها في 17 شهرا، وتقرير لمنظمة أوبك أظهر مزيدا من التراجع في إمدادات الخام من فنزويلا.
وزادت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 1.12 دولار، أو 1.59 في المئة، لتبلغ عند التسوية 71.73 دولار للبرميل، بعدما سجلت أعلى مستوى لها في خمسة أشهر عند 71.78 دولار، كما وصعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 63 سنتا، أو 0.98 في المئة، لتبلغ عند التسوية 64.61 دولار للبرميل، ليبقى قرب أعلى مستوياته منذ منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
وأكدت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مع زيادة الواردات، في حين تراجع مخزون البنزين ونواتج التقطير، حيث تلقت أسعار النفط دعما أيضا من عقوبات أميركية على صادرات الخام من إيران وفنزويلا وتخفيضات في الإمدادات من دول أوبك وحلفاء للمنظمة من بينهم روسيا.
وقد يهمك أيضاً :