القاهره - العرب اليوم
استهلت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار التعاون الدولى، زيارتها إلى العاصمة الأميركية "واشنطن" لترأس وفد مصر فى الاجتماعات السنوية ا لبنك الدولى، بعقد لقاءات مع عدد من المستثمرين والشركات الأمريكية فى مختلف المجالات مثل الطاقة والبترول والنقل والصناعة.
وذكرت الوزيرة أن قانون الاستثمار يتضمن مواد عن الحوكمة والشفافية والمساءلة، مؤكدة أن مصر لديها كل المؤهلات لجذب استثمارات، لوجود مزايا التفوق والمنافسة لديها، فضلا عن أن القانون يراعى الأبعاد الاجتماعية ويعزز الشفافية والإفصاح ومعايير الحوكمة.
وأوضحت أن مصر أطلقت برنامج إصلاح اقتصادي هدفه زيادة النمو وتحسين بيئة الاستثمار، لتكون جاذبة للمستثمرين وتبنت سياسة توسعية من خلال زيادة الاستثمارات المباشرة مما انعكس في تحقيق زيادة ملموسة في أرقام الاستثمار خلال العام المالي السابق بنسبة 14.5% عن العام السابق له، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل على إزالة المعوقات تواجه عمل المستثمرين في مصر، مؤكدة حرص الوزارة على زيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر.
وأكدت أن الحكومة تعمل في الإطار التشريعي لتحسين بيئة الاستثمار، حيث وافق مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لقانون الاستثمار، وقانون التأجير التمويلي والتخصيم، وتعديلات قانوني سوق المال والشركات، بالإضافة إلى الاهتمام بآلية تسوية المنازعات وديا ومن حيث تفعيل قرارات لجنة تسوية المنازعات الاستثمارية، بما يضمن حقوق الدولة والمستثمرين، واعتماد آلية مركز خدمة المستثمرين من خلال تقوية المؤسسات والمجمعات التي تتعامل مع المستثمرين وربطها بالتكنولوجيا لتسهيل الإجراءات والقضاء على البيروقراطية.
ولفتت إلى أن وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، بالتنسيق مع باقى الوزارات تعمل على الانتهاء من الخريطة الاستثمارية الشاملة بما تتضمنه من فرص استثمارية متنوعة أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وتعد خريطة حقيقية للاستثمار، وليس خريطة مكانية فقط، ولكنها ستعرض فرصا حقيقية على أساس تحليل سلسلة القيمة والموارد المحلية فى جميع القطاعات والمحافظات، وتشمل أيضا فرص إقامة المشاريع الكبرى والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت "نصر" أن الحكومة تولى أهمية لمساهمة القطاع الخاص فى عملية التنمية من خلال المشاركة فى تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس الذى يهدف إلى تعظيم الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتلك المنطقة الواعدة باعتبارها معبرًا بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المدن الجديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، إضافة إلى توفير خلق بيئة تشريعية جاذبة للقطاع الخاص من أجل الاستثمار، وهذا ما تم من خلال قانون الاستثمار والقوانين المكملة له، وتطوير البنية الأساسية من طرق وكهرباء ومياه وطاقة وربطها بالموانئ، من خلال توسيع مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية من خلال إتاحة التمويل للقطاع الخاص المؤسسات الدولية.
من جانبهم، أشاد المستثمرون وممثلو الشركات الأمريكية، ببرنامج الإصلاح الاقتصادى، وما يتضمنه من إجراءات وإطار تشريعى لتحسين مناخ الاستثمار معربين عن رغبتهم في زيادة استثماراتهم في مصر خلال الفترة المقبلة.
ومن المنتظر أن تعقد الوزيرة، عدة لقاءات على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولى، مع مسئولين بالبنك ومؤسسة التمويل الدولية وشركاء مصر فى التنمية ومنهم رئيسى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية والإسلامى للتنمية، وتتحدث فى عدة جلسات رفيعة المستوى، كما تتسلم رئاسة التجمع الإفريقى، التابع للبنك الدولى، والذى تستضيفه مصر فى 2018.
وتلقى سحر نصر، كلمة مصر أمام مجموعة الـ24 غدًا، بحضور كل من جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولى، حيث تركز المجموعة على الجانب التنموى لدول الأعضاء بها من أجل الخروج بموقف موحد يطرح على مجموعة البنك الدولى لتحقيق الأهداف التنموية لهم.