الرياض ـ العرب اليوم
كشفت الجمعية العمومية لغرفة تجارة وصناعة الشرقية، التي عقدت بمقر الغرفة، برئاسة رئيس مجلس الإدارة عبدالرحمن العطيشان تراجع أعداد مشتركي الغرفة بنسبة 27% خلال عام واحد، ليبلغ عددهم 52 ألف مشترك بنهاية العام المالي 2016، مقابل 72 ألف في العام 2015.
ورجح رجال أعمال أسباب تدني إجمالي عدد المشتركين في العام السابق مقارنة بالعام الذي سبقه إلى انسحاب نسبة كبيرة من المشتركين؛ بسبب عدم التمكن من مواصلة العمل مع الرسوم الجديدة، وانخفاض المشاريع العامة والخاصة، وعدم القدرة على العمل وفق عقود الباطن منخفضة الإيرادات.
و طالب عدد من الأعضاء تشكيل فريق طوارئ للغرفة؛ لحل مشكلة غرامات التأخير التي حملت لرجال الأعمال والشركات؛ بسبب تعرض النظام الإلكتروني لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية لفيروس "شامون" قبل نحو شهرين؛ ما أدى إلى فصل الربط بين نظام الوزارة ووزارة الداخلية؛ الأمر الذي أخر إصدار الإقامات نتيجة تأخر العمل في إصدار الرخص إلى ما بعد انتهاء الفترة الممنوحة قبل فرض الغرامات؛ ما أدى إلى تكبيد المنشآت خسائر قدرت بعشرات الملايين.
وشددوا على ضرورة التواصل مع وزارة التجارة والاستثمار للوصول إلى حل بخصوص إجبار الشركات والمؤسسات على تقسيم أعمالها، بحيث يكون لكل عمل سجل تجاري خاص، وأشاروا إلى أن ذلك يرهق المنشآت في ظل انخفاض الأعمال التي تنفذها، وارتفاع التكاليف والرسوم التي تتكبدها.
ودعا الأعضاء إلى تشكيل فريق عمل يتواصل مع الجهات العليا أو عن طريق مجلس الغرف السعودية؛ لإيجاد حلول لهذه المشكلات قبل أن تتسبب في خروج المزيد من المشتركين.
ودعوا الغرفة لتطوير استثماراتها الذاتية عن طريق الأراضي، التي تملكها بإنشاء مشاريع استثمارية، خصوصا مع توقع انخفاض الإيرادات مستقبلا، مشيرين إلى أن البرج التجاري الذي تملكه الغرفة بالجبيل يحقق بعض الإيرادات.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالرحمن العطيشان: "العام 2016 شهد انطلاق رؤية 2030؛ بهدف إحداث تحول جذري في منظومة اقتصادنا الوطني، وذلك بالاعتماد على مفاهيم التنوع والاستدامة والعنصر البشري".
و بين أمين عام الغرفة عبدالرحمن الوابل أن الغرفة خلال عام 2016 قامت بتسوية 237 قضية، واطلعت على 10 قضايا تجارية، إضافة إلى تسوية 3 قضايا منها، كما أنهت الغرفة 23 قضية تحكيم من أصل 36 قضية. وقدمت خلال العام الماضي 495 استشارة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.