اجتماع وفد الكونغرس الأميركي وأعضاء غرفة جدة

أشاد وفد مستشاري ومساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي، بالاهتمام الكبير الذي توليه السعودية، لدعم المشاريع الصغيرة والناشئة التي تجد دعماً، من أكثر من 20 جهة رسمية وخاصة بينها غرفة جدة، وتعد حجر الزاوية في الاقتصاد المحلي، وعبروا عن إعجابهم بما تحقق للاقتصاد السعودي من مكانة مرموقة وتطور لافت خلال الأعوام الماضية.

وبحث الوفد الأميركي المكون من 21 مستشاراً ومساعدا،ً برئاسة السيدة ماري كلير، أمس ـ الخميس ـ مع نائبي غرفة جدة زياد البسام و مازن بترجي، وعضو مجلس الإدارة فهد بن سيبان السلمي والأمين العام حسن بن إبراهيم دحلان وعضو لجنة العلاقات الدولية فهد المقيرن واصحاب الاعمال، تعزيز العلاقات التجارية والصناعية بين القطاع الخاص في البلدين، واطلعوا على آلية العمل في غرفة جدة والبرامج والمبادرات التي تقدمها للشباب والشابات من المبادرين وتفاعلها مع قطاع الأعمال، وذلك ضمن زيارتهم إلى المملكة العربية السعودية التي تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون بين البلدين الصديقين.

واستمع الوفد، إلى شرح من فهد المقيرن عن خدمات غرفة جدة، وأطلع على البرامج التي تطلقها غرفة جدة لخدمة القطاع الخاص بشكل عام ورواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، وأكدت السيدة ماري كلير رئيسة الوفد إعجابها الكبير بالمشاركة اللافتة للمرأة السعودية في صناعة القرار بالمملكة بشكل عام وغرفة جدة على وجه الخصوص، ومنح المرأة الفرصة في إثبات قدرتها القيادية في أحد أعرق بيوت الأعمال في منطقة الخليج.

واعتبر المقيرن، اللقاء دافع قوى لزيادة حجم التبادل التجاري، بين أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الاوسط، وقال: "نرحب بمد جسور التواصل والتعاون مع ممثلي الشعب الأميركي فمن دواعي سرورنا أن تتعرفون عن قرب على النهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات وخصوصاً في الجانب الاقتصادي كما يهمنا أن تتعرفون على سماحة الإسلام في المملكة التي كان أول دولة تدعو إلى حوار حضاري بين الأديان، خصوصاً بعد ظهور نماذج سيئة ساهمت في تشويه سمعة المسلمين في الغرب".

وأضاف: "قد تكونوا سمعتم عن جدة العاصمة الاقتصادية للسعودية والتي تستوعب الكثير من المشاريع التجارية والصناعية والتنموية والخدمية، في ظل وجود كبرى الشركات الأمريكية والأجنبية التي تشارك في دعم التنمية، ونثمن دورها البارز في تعزيز التعاون بين بلدينا، ونأمل تزاوج الفرص الاستثمارية بين المملكة والولايات المتحدة في ظل العلاقات المتميزة والمتطورة بين البلدين الصديقين".

وأشار عضو مجلس الإدارة، فهد بن سيبان السلمي، إلى أن غرفة جدة تقدم العديد من الخدمات لاسيما لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذين يمثلون 90% من أعضائها، كما تضم مركز السيدة خديجة بنت خويلد الذي يعتبر أكبر تجمع لسيدات الأعمال في السعودية، وتركز بشكل كبير على الاستفادة من التطور الإلكتروني في جميع المعاملات بعد حصول قطاع التقنية بالغرفة على عدة جوائز دوليه  وشهادة الآيزو العالمية، ولم تتوقف الغرفة عند النجاح الكبير الذي تحقق، ومازالت تسعى للتخلص من جميع المعوقات وتواصل تحدياتها لتحقيق أفضل المعايير الدولية الخاصة بخدمة أصحاب وصاحبات الأعمال والمبادرين الجدد في سوق العمل.

وأضاف: "تملك الغرفة 70 لجنة قطاعية يتم انتخاب جميع أعضاءها من قبل القطاعات التي يمثلونها، وكذلك رؤساءها، حيث أرست الغرفة نظامًا شفافًا في اختيار كل القيادات القطاعية، ولا يتوقف دور بيت أصحاب الأعمال على الجانب الاقتصادي فقط.. بل تقدم خدمات اجتماعية وانسانية من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي تقدم من خلال مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية، أو بوابة جدة الاقتصادية  وتنظيم المعارض الدولية والمشاركة في  إنشاء وتأسيس المدن الاقتصادية والصناعية  والمساهمة مع الهيئة العامة للاستثمار الأجنبي، في تحفيز الاستثمار الاجنبي جميعها يصب في خدمة ودعم مجتمع الأعمال السعودي والأجنبي، ويشكل العنصر النسائي بالغرف مانسبته 25 % من القوى العاملة في الغرفة، ويدعم مجلس الإدارة تفعيل دور المرأة باعتبارها نصف المجتمع، كما أن بقية الغرف التجارية الصناعية بالسعودية بدأت تشرك المرأة في الانتخابات والجهاز التنفيذي، وسط دعم لا محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين، كما أن الغرفة نجحت في الفترة الماضية في زراعة ثقافة العمل الاقتصادي لدى الراغبين في فتح مشاريع صغيرة وناشئة، ودعمتهم بشكل كبير من خلال تقديم التسهيلات والدورات التدريبية ومنحهم القروض الميسرة وتقديم مساعدات جوهرية لضمان نجاحهم.