وزير الاقتصاد الموريتاني المختار اجاي

تحولت آية قرآنية استخدمها وزير الاقتصاد الموريتاني المختار اجاي، في مقال يتحدث عن "تحول اقتصادي" في البلاد، إلى "هاشتاغ" استخدم على نطاق واسع، للتهكم على الوزير وتفنيد ما ورد في مقاله.

وغصت شبكات التواصل الاجتماعي بقصص موريتانية كاذبة أو مستحيلة، ينهيها أصحابها بـ "لولا أن تفندون". وتحيل "لولا أن تفندون" إلى آية قرآنية وردت على لسان النبي يعقوب في قصة يوسف: "أني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون". وهي هنا إحالة إلى مقال للوزير نشر السبت تحت عنوان: "أرى بوادر تحول اقتصادي عميق لولا أن تفندون".
وفي إطار الإحالة القرآنية التي ميزت الجدل، منح أحدهم الوزير الشاب اسم "يوسف الوزراء" في إشارة إلى محبة يوسف لدى النبي يعقوب من بين أبنائه، ونفوذ الوزير وقربه من الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

وتفاعل الوزير مع منتقدين كثر على صفحته، لكنه أظهر قدرًا كبيرًا من التحدي في مقالِ ردٍّ نشره على الصفحة، انتقد فيه الذين لا يريدون للنقاش أن يتم " بالأسلوب المحترم اللائق الذي لا يخدش الذوق العام ولا الفطرة السليمة ".

وتحدى الوزير منتقدي السلطة، قائلًا "بدلًا من أن تتهموا الرئيس أو الحكومة بالفساد، ها أنا معكم مباشرة وأدير قطاعًا من أكثر القطاعات عرضة للرشوة والفساد. أحرجوني بحالة رشوة واحدة..  بمحاباة مُوَّرد، أو رجل أعمال واحد، من أجل مصلحة شخصية.. وليكن بعضكم لبعض ظهيرا. وبذلك تحرجون الحكومة كلها".

واختتم الوزير مقاله، قائلًا "أجزم بأن المستقبل واعد، وأن له قيادة وطنية قريبة من المواطن الضعيف و لها رؤية وبرنامج". وعلى الرغم من أن معظم الذين كتبوا في الموضوع اعتبروا الادعاء بأن البلد يعرف "تحولًا اقتصادًيا عميقًا"، نوعًا من الاستفزاز؛ فإن "التحول" الحقيقي لدى البعض هو وجود وزير يتفاعل بعفوية مع الجمهور ويأخذ حريته في الكلام.