أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في أعقاب لقائه مع رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي في باريس الأحد 3 شباط/فبراير أن دول الاتحاد الأوروبي ليست مستعدة بعد لتوقيع الاتفاقية بشأن خطة الموازنة للاتحاد للاعوام 2014 - 2020. وقال هولاند: "بوسعنا التأكيد على ان المفاوضات تتعثر لان الحديث يدور عن مفهوم اوروبا المتحدة الذي يجب ان يقوم حسب رأينا على مبادئ التضامن والنمو الاقتصادي واحترام المصالح الوطنية. ويبدو شرعيا تماما التزام كل رئيس للدولة بالدفاع عن مصالح بلاده". واعرب الرئيس عن الامل بان يتم توقيع الاتفاقية المذكورة خلال قمة الاتحاد الاوروبي المقبلة التي من المقرر عقدها في بروكسل في يومي 7 و8 فبراير/شباط، وذلك على الرغم من عدم استعداد المشاركين فيها لذلك. وقال هولاند: "نبذل كل ما في وسعنا من أجل ان نتمكن من التوصل الى الاتفاق خلال القمة المقبلة، لكننا لم نفلح في ذلك حتى الآن. لكن هناك عدة ايام امامنا لكي نحقق النتيجة التي نسعى اليها، اي انجاز المباحثات بنجاح". من جانبه اعرب مونتي عن تفاؤل حذر بشأن القمة المرتقبة، قائلا: "اود ان نتوصل الى الاتفاق". واشار الى ان الاتفاقية يجب ان تكون شفافة وعادلة الى أقصى درجة. هذا وتجدر الاشارة الى ان المباحثات حول خطة الميزانية للسنوات السبع المقبلة لم تتكلل بنجاح خلال القمة الاوروبية السابقة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث عارضت المانيا وبريطانيا الصيغة المطروحة للخطة، بينما ايدتها دول اوروبا الشرقية والجنوبية.