عطل غضب الروس من قانون بشأن الطاقة، تقدم المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعماء الاتحاد الأوروبي. وكان في استقبال بوتين في أول زيارة له لبروكسل بعد انتخابه رئيساً لولاية جديدة في أيار/مايو الماضي، أربع نساء عاريات، احتجاجاً على تقييد الحياة المدنية في روسيا، وترددت هتافات تقول “بوتين اذهب إلى الجحيم”. وأبعدتهن الشرطة. وتتضرر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا الموردة الرئيسي للطاقة والشريك التجاري المهم للاتحاد منذ فترة طويلة بسبب خلافات بشأن خطوط أنابيب الغاز. وتعتمد أوروبا على روسيا في تلبية نحو ربع احتياجاتها من الغاز الطبيعي، لكن خلال السنوات العشر الماضية شهدت روسيا خلافات عدة مع أوكرانيا وروسيا البيضاء جارتيها، وهما من الجمهوريات السوفيتية سابقاً، الأمر الذي أدى إلى تعطيل صادرات الغاز إلى أوروبا. والطاقة هي القضية الأهم لروسيا التي تضم أراضيها أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، وتمد الاتحاد الأوروبي بأكثر من ربع وارداته من الغاز. وفي تصريحات افتتاحية، وصف بوتين قانون الطاقة بأنه “غير متحضر”. وقال للصحفيين على هامش قمة روسيا والاتحاد الأوروبي في بروكسل “لا شك أنه من حق الاتحاد الأوروبي اتخاذ أي قرار، ولكن كما ذكرت من قبل ... تذهلنا حقيقة أن هذا القرار يطبق بأثر رجعي”. وكان يشير إلى التشريع الأوروبي بإقامة سوق موحدة للطاقة، ومنع من يسيطرون على الإمدادات مثل شركة جازبروم الروسية التي تسيطر كذلك على شبكة توزيع ضخمة.