أبوظبي – وام
تبدأ مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مبادراتها في العام الدراسي الجديد تطبيق مقياس " هاميت " لتقييم مهارات وقدرات طلابها من فئات ذوي الإعاقة قبل وخلال وبعد عملية إلحاقهم بورش التأهيل المهني للتأكد من ملاءمة المجال لكل طالب وتحديد المجال المهني المناسب له ومدى قابليته للتوظيف لاحقا.
وتأتي هذه المبادرة من جانب المؤسسة لتطبيق هذا المقياس الذي يستخدم في العديد من دول الاتحاد الأوروبي وسيكون استخدامه للمرة الأولى خارج دول الاتحاد - لرفع كفاءة الكادر التدريبي والتخصصي في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لقطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة باستخدام برامج ومناهج تدريبية تتوافق مع أفضل الأساليب والممارسات العالمية.
وأشارت مريم سيف القبيسي رئيسة قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة إلى أن المؤسسة نظمت دورة تأهيلية لعدد من الاختصاصيين بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها قدمها الخبير الألماني فايس أورليخ حول كيفية تطبيق هذا الاسلوب العلمي الجديد وذلك ضمن الأولوياتها الاستراتيجية التي تحرص على تحقيقها كجزء من خططها وأهدافها ومبادراتها لضمان الارتقاء بالخدمات التي تقدمها والوصول إلى أفضل المستويات في ظل رعاية واهتمام قيادتنا الرشيدة وتحقيقا لرؤيتها .
ولفتت القبيسي إلى أن اسلوب "هاميت " يعتمد على مجموعة اختبارات علمية مقننة بعيدة عن التقديرات والآراء لتحديد مدى قابلية الطلبة من ذوي الإعاقة للالتحاق بالتأهيل المهني وتحديد نوعية الورش المناسبة لكل طالب ومستوى تطوره واكتسابه للمهارات وكذلك مدى قابليته للتوظيف عقب انتهاء مرحلة التأهيل المهني.
وأوضحت القبيسي أن هذا المقياس العلمي يصلح لجميع أنواع الإعاقات لكن استخدامه الأساسي مع الطبة من ذوي الاعاقات الذهنية .. ونوهت إلى أن هذا المقياس تم تطويره في ألمانيا ويستخدم في 8 دول أوروبية وهي المرة الأولى التي يتم استخدامه خارج نطاق الدول الأوروبية والمدرب هو أحد الخبراء الذين طوروا هذا المقياس في الشركة المالكة له .. مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم جزء تكميلي للدورة التأهيلية خلال شهر ديسمبر القادم لتطبيق مستويات متقدمة وأكثر تفصيلا.
وأكدت أن رفع كفاءة وأداء العاملين بما يتوافق مع أفضل الأساليب والممارسات العالمية تعتبر من أولويات عمل المؤسسة التي تحرص على تحقيقها لضمان الارتقاء بالخدمات التي تقدمها والوصول إلى أفضل المستويات تحقيقا لرؤيتها في تقديم منظومة من الخدمات والأنشطة لخدمة الفئات التي ترعاها وبمستوى يليق بالمهام الإنسانية التي تؤديها .
جدير بالذكر أن عدد المشاركين بالدورة - التي استمرت أربعة أيام في مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة - بلغ 12 موظفا بواقع 4 أخصائيين تقييم من وحدة التقييم الشامل في ابوظبي و4 أخصائيين من وحدة التقييم الشامل في مركز العين وموظفين من شعبة التأهيل في ابوظبي وآخرين من شعبة التأهيل في مركز العين.ر