أكد خبيران في الاقتصاد وشؤون المستهلك، أهمية أن يتبع الأفراد بعض النصائح التي قد تسهم في تجنبهم الأزمات المالية، لافتين إلى أن أبرز تلك النصائح تشمل ضرورة الاعتماد على وضع ميزانية شهرية لعمليات الإنفاق، وترشيد الاستهلاك، واتباع سياسات مرنة للادخار الشهري. وقال الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال السعيدي، إن "اتباع عدد من الإرشادات والنصائح من الأمور الضرورية التي يجب أن يهتم الأفراد بتنفيذها للمساهمة في تجنب تعرضهم للأزمات المالية"، مبينًا أن الأفراد عليهم وضع قائمة شهرية بالمصروفات والإيرادات المالية، مع تدوين ميزانية شهرية بأبرز مجالات الإنفاق الأساسية، مع وضع هوامش لبنود الإنفاق الفرعية.

وأوضح السعيدي أن من أهم الأشياء التي على الأفراد اتباعها، وضع سياسات ادخار منتظمة ومرنة بشكل شهري، تتوافق مع متغيرات الإنفاق الشهرية، لافتًا إلى أنه من الضروري أن يسعى الأفراد لتنويع وزيادة مصادر الدخل، وهناك العديد من الحلول التي تناسب متوسطي الدخل مثل شراء السبائك والعملات الذهبية وإعادة بيعها، أو شراء الأسهم، إضافة إلى استفادة محدودي الدخل حول العالم من شبكة الإنترنت لإجراء عمليات تجارية بسيطة، أو بيع الأغراض غير المستعملة عبر صفحات مواقع متخصصة.

وأكد الخبير الاقتصادي، ورئيس شبكة المستهلك العربي، حسن الكثيري، أن ادخار أي مبالغ شهرية حتى لو كانت قليلة للغاية، فإنه سيكون لها فوائد كبيرة على المدى الطويل في سداد أي احتياجات في حالات الطوارئ والأزمات، أو استثمارها في المجالات المناسبة، مبينًا أن ترشيد الاستهلاك للخدمات الأساسية، واتباع سياسات التسوق الذكي وإجراء المقارنات قبل الشراء، توفر كلها أموالًا طائلة على الأفراد، وتقلل من فرص تعرضهم للأزمات المالية.