قال مسؤولون هنود، إن بلادهم بدأت تقديم مبالغ نقدية مباشرة لنحو 200 ألف من الفقراء، في إطار المرحلة الأولى من خطة طموحة تستهدف ملايين المواطنين. ويهدف التحول للدعم النقدي المباشر إلى القضاء على الفساد في النظام القائم، وإلى تطبيق إجراءات رعاية اجتماعية حكومية أكثر كفاءة. وقال وزير المالية بي تشيدامبارام أمس “هذا تغير في قواعد اللعبة في كيفية حساب الأموال، وهو تغيير في قواعد اللعبة بشأن كيفية وصول الامتيازات للفرد”. وفقا لوزارة الشؤون الداخلية تشمل المرحلة الاولى سبعة أنواع من الدعم، وبالأساس تقديم منح دراسية للطلبة من الطبقات الاجتماعية الأدنى ومن القبائل في الهند. وقالت، إنه سيتم تحويل الأموال النقدية مباشرة إلى حسابات مصرفية لنحو 200 ألف مستفيد. كما سيتم توسيع السياسة الجديدة تدريجيا إلى 26 برنامجا تشمل أصحاب المعاشات القديمة وخطة عمل برعاية الدولة. وتشير التقديرات إلى أن الهند تنفق أكثر من 60 مليار دولار سنويا على الرعاية الاجتماعية. ولا توجد خطط فورية لتضمين الإعانات الغذائية والكيروسين الذي يعد وقود الطهي الرئيسي للفقراء في الهند، والذي يتم حاليا توزيعه وفقا لنظام توزيع عام، كما لن تشمل هذه الخطط الأسمدة. ووفقا لإحصاء عام 2001 جرى تصنيف 5,9 مليون أسرة على الأقل في الهند بأنها فقيرة. وترتبط الخطة ببرنامج الحكومة لتحديد الهوية البيومترية، والذي يهدف إلى تقديم رقم هوية خاص بكل مواطن وبما يسمح للفقراء بفتح حسابات مصرفية. وفي السنوات الثلاث الماضية استصدر ما يقدر بنحو 280 مليون هندي من أصل 1,2 مليار هم سكان الهند بطاقات هوية.