رفعت النمسا قيمة مساهمتها السنوية في ميزانية الاتحاد الأوروبي إلى نحو مليار يورو سنويا تمثل 0.31% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بزيادة تقدر بنحو 200 مليار يورو. وقال رئيس الحكومة النمساوي فيرنر فايمن إن التوصل إلى اتفاق حول ميزانية الاتحاد الأوروبي بواقع 960 مليار يورو والالتزامات الائتمانية بواقع 908 مليارات يورو يعد "مؤشرا جيدا بالنسبة للاتحاد الأوروبي". من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر "لا يوجد سبب للنشوة"، لافتا إلى أنه كان من الضروري التوصل إلى اتفاق بالنسبة للنمسا وأوروبا. وأضاف "هذا دليل على أن الاتحاد الأوروبي قادر على التفاوض"، معتبرا أن الاتفاق" يرسل إشارة إلى التحديات المستقبلية". في المقابل، انتقد رئيس الكتلة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الأوروبي النمساوي هانس سفوبودا، موقف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قائلا "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وآخرون استجابوا بشكل مبالغ فيه لمطالبه"، موضحا أن كاميرون يبدي فقط اهتماما بالسوق المشتركة في نفس الوقت الذي يتجاهل فيه معايير الاتحاد الأوروبي الأخرى. ورفض رئيس الوزراء البريطاني سفوبودا سلوك قائلا "الابتزاز غير مقبول" وقال "كان يجب على الاتحاد الأوروبي أن يجعل كاميرون يختار ما بين الالتزام بقواعد المجموعة الأوروبية أو الخروج منها".