النفط

يعتزم العراق تسديد نحو ملياري دولار في نيسان المقبل إلى شركات النفط الأجنبية المستحقات المتأخرة المتبقية عن 2015،متوقعا التوصل لاتفاق بخصوص العقود بحلول منتصف هذا العام.   وتعمل شركات عالمية مثل بي.بي ورويال داتش شل واكسون موبيل وإيني ولوك أويل في الحقول الجنوبية في العراق بموجب عقود خدمة تحصل بموجبها تلك الشركات على رسوم دولارية ثابتة مقابل الكميات الإضافية المنتجة، وفرضت هذه الاتفاقات ضغوطا شديدة على خزائن بغداد إذ هبطت الإيرادات الحكومية بسبب تهاوي أسعار النفط فيما يجري العراق محادثات مع الشركات الأجنبية لربط الرسوم التي تحصلها عن تطوير الحقول بأسعار الخام.   وأكد وكيل وزارة النفط فياض نعمة إن العراق المسؤول عن عمليات المنبع، لرويترز في مقابلة بمدينة البصرة المنتجة للنفط "الاتفاق الجديد المعدل سيساعد على منع تضخيم كلف الإنتاج وعدم إرهاق العراق بالديون"، مضيفًا : "من بين سبل خفض تكاليف الشركات هو تسليم عمليات الحفر إلى شركات التنقيب الحكومية أو الاستعانة بعمال محليين بدلا من العمال الأجانب"، متوقّعًا :"أن تكون الزيادة في إنتاج العراق في 2016 "متواضعة جدا" بسبب تقلص ميزانيات الاستثمار للشركات الأجنبية التي تأثرت بهبوط أسعار النفط."   وأشار نعمة إلى احتمالية التوصل إلى اتفاق مع بتروتشاينا واكسون موبيل وغيرهما من شركات الطاقة بحلول نهاية العام الحالي بشأن الاستثمار في مشروع يهدف إلى تعزيز الإنتاج من الحقول الأجنبية الصغيرة، حيث يتألف "مشروع الجنوب المتكامل" الذي تقدر تكلفته بمليارات الدولارات من بناء خطوط أنابيب نفط ومنشآت تخزين ومشروع لضخ المياه من الخليج للحفاظ على الضغط وتعزيز استخراج النفط، وستساهم شركات الاستثمار في رفع الإنتاج من حقلي النفط أرطاوي ونهر بن عمر وتشييد بنية تحتية للطاقة، وقال نعمة إن من المقرر استخدام الإيرادات التي تدرها زيادة الإنتاج من الحقلين في سداد مستحقات المستثمرين.   وكشف وكيل الوزارة إلى أن العراق يعمل مع بي.بي على تحديث منشأة قديمة لضخ المياه في كرمة علي شمالي البصرة لإمداد حقلي النفط الرميلة والزبير بالمياه اللازمة لتعزيز الإنتاج، ويضخ المشروع حاليا أكثر من مليون برميل من المياه يوميا وتوجد خطط لرفع الإنتاج إلى ثلاثة ملايين برميل، ويجري العراق محادثات مع شركات هندسة أجنبية لبناء مرفأ نفطي بري جديد لزيادة الطاقة التصديرية للبلاد، وستصل الطاقة التصديرية للمرفأ الجديد إلى 2.5 مليون برميل يوميا، ونوّه نعمة: "قمنا باختيار المكان المناسب لميناء تصدير النفط الجديد والذي سيضمن بأن يكون لدينا المرونة الكاملة لتصدير النفط المنتج الإضافي".   في السياق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة جينيل النفطية، إن من المتوقع استئناف تشغيل خط أنابيب النفط بين إقليم كردستان وتركيا، المتوقف عن العمل منذ 17 شباط/فبراير الماضي، في غضون يومين، وأشار رئيس الشركة مراد أوزجول في تصريح صحفي إلى إن "الحكومة التركية تعزز تدابير الأمن حول خط الأنابيب ومن شأن هذه التغييرات الحد من توقف عمل الخط خلال العام الحالي. وتابع "نتوقع استئناف تشغيل الخط في غضون يومين".   وكان مصدر في حكومة إقليم كردستان أبلغ رويترز ،الثلاثاء الماضي، أن إصلاح خط نقل النفط بين اقليم كردستان وتركيا سيكتمل بنهاية الأسبوع الجاري، وتعد شركة جينيل النفطية واحدة من شركات النفط الاجنبية العاملة في إقليم كردستان.