ارتفعت خسائر البورصة المصرية بنهاية تعاملات الثلاثاء بسبب مبيعات المستثمرين المصريين والأجانب، وسط تذبذب في الأداء وغياب محفزات دفع السوق للصعود، وتجدد مخاوف تأزم الوضع السياسي في مدينة بورسعيد الساحلية التي تشهد احتجاجات من جانب بعض المحتجين. وفقد المؤشر الرئيسي "EGX30 " الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة 67 نقطة، ليستقر عند مستوى 5623 نقطة، بتراجع بلغت نسبته 1.19%.. وأستحوذ اللون الأحمر ( لون الهبوط) علي شاشات التداول، بعد أن تراجعت أسعار أغلب الأسهم المتداولة وتفقد 3.7 مليار جنيه تعادل 560.6 مليون دولار من قيمتها السوقية ، بعد أن تراجع رأس المال السوقي إلى 381.2 مليار جنيه، مقابل 385.2 مليار جنيه في إغلاق أمس الاثنين. واتجه صافي تعاملات المستثمرين المصرين والأجانب للبيع بنهاية الجلسة، بينما استحوذت المشتريات على صافي تعاملات العرب. وتصدر سهم الشركة العربية للأدوية والصناعات الكيماوية قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنهاية الجلسة بنسبة 5.8%، تلاه سهم "الإسماعيلية الوطنية للصناعات الغذائية " بنسبة 5%، فيما تصدر سهم "القاهرة للاستثمار "الأسهم الأكثر ارتفاعا بنحو 5.4% ، تلاه سهم شركة مصر للفنادق بنسبة 4.8%. وقال أحمد إبراهيم، محلل أسواق المال في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء، إن السوق يواصل تحركه بشكل عرضي مائل للهبوط، لعدم وجود محفزات لدفعه للأمام . وأضاف أن حالة الترقب للوضع السياسي لا تزال مسيطرة على أداء المستثمرين، خاصة بعد الأنباء المتداولة عن فرض محتجين عصيانا مدنيا على العديد من المؤسسات العامة والخاصة في محافظة بورسعيد شمال شرق البلاد وإحدى مدن قناة السويس. وتمكن أعضاء ألتراس النادى المصرى وهم (مشجعون لكرة القدم يتحركون بشكل جماعي منظم )، من منع الموظفين للذهاب إلى المؤسسات العامة والخاصة لليوم الثاني على التوالي. وقال محمود عبد الرحمن ، مدير الاستثمار في شركة بريميير لتداول الأوراق المالية في مكالمة هاتفية مع الاناضول:" تشابكت عمليات جني الأرباح من جانب المستثمرين لاسيما الأجانب مع الحذر من عودة الاضطرابات الأمنية على خلفية فض الشرطة اعتصام المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط العاصمة اليوم، وكذلك أحداث بورسعيد الحالية". كانت البورصة قد تراجعت في ختام تعاملات الاثنين، للجلسة الرابعة على التوالي، فيما فقدت الأسهم نحو 1.1 مليار جنيه من قيمتها السوقية .