شهدت الأسهم السعودية أفضل أداء أسبوعي لها منذ أربعة أشهر، بعدما حققت في الأسبوع الأخير نموًا في الأرباح بنحو 3 في المائة وأسهم السبت الماضي في معظم الأرباح إذ حقق في ذلك اليوم أرباحا بنحو 155 نقطة من أرباح السوق الأسبوعية التي بلغت 196 نقطة ما نسبته 80 في المائة، أما بقية الأسبوع فكان الأداء متواضعا. وسجل المؤشر العام انخفاضًا وحيدًا في الثلاثاء الماضي. وما يميز أداء الأسبوع تعويضه خسائر الأسبوع السابق، وكذلك تقليص جزء من الخسائر التي تحققت خلال ثلاثة الأسابيع السابقة حينما انخفضت بشكل حاد. وجاء هذا الارتداد الإيجابي بعدما لامس المؤشر خط الاتجاه الصاعد الذي بدأ منذ آذار (مارس) 2009، أي أنه لا يزال يحافظ على نمو أرباحه خلال الفترة الماضية، وأنه سيحقق مستقبلا قاعا أعلى من القاع الذي تكوّن عند 6423 نقطة -بمشيئة الله-. وذلك في حال استمراره في الاتجاه الإيجابي. وخلال الأسبوع استطاعت أسهم أن تحقق أسعارا قياسية، فارتفع سهم "صافولا" إلى أعلى إغلاق منذ ست سنوات، وكذلك "اتحاد الاتصالات"، وسجل سهم "سوليدرتي تكافل" أعلى سعر منذ إدراجه، إضافة إلى "الصادرات"، "بدجت السعودية" و"المملكة القابضة" استطاعوا أن يحققوا أسعارا قياسية. وافتتح المؤشر العام الأسبوع عند 6533 نقطة، ونظرا للارتفاعات المتوالية لم يستطع تحقيق أية خسارة تذكر خلال الأسبوع ووصلت ذروة الأرباح أمس الأول عند 6740 نقطة ليربح نحو 207 نقطة بنسبة 3.17 في المائة، لكنه قلص 0.17 في المائة من أرباحه لينهي الأسبوع على ارتفاع 196 نقطة بنسبة 3 في المائة، وهو أفضل أداء منذ 16 أسبوعًا. وبلغ مدى التذبذب 209 نقطة بنسبة 3 في المائة. ووصلت السيولة إلى أعلى مستوى لها منذ ستة أسابيع لتبلغ 27.4 مليار بنمو 3.5 مليار ريال عن الأسبوع السابق، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 44.8 ألف ريال. بينما ارتفعت الكميات بنسبة أكبر فوصلت الأسهم المتداولة خلال الأسبوع 1.1 مليار سهم بنمو 171.2 مليون سهم بنسبة 18 في المائة، وهي الأعلى منذ ثلاثة أشهر ليسجل نسبة تدوير بلغت 5.8 في المائة.