لقت شركة "وودسايد بتروليوم" الاسترالية، الجمعة، خططها الحالية المثيرة للجدل لإسالة الغاز الطبيعى على الساحل الغربى للبلاد باستثمارات تصل إلى 45 مليار دولار أمريكى، وقالت إنها ليست ذات جدوى تجارية وأنها تبحث عن بدائل أخرى أقل تكلفة. وقالت شركة النفط والغاز العملاقة إنها ستعيد النظر فى خطط بديلة، بحسب ما ذكرته صحيفة "ذا سيدنى مورنينج هيرالد". وتقترح شركة رويال داتش شل، البريطانية الهولندية العملاقة للنفط، والتى تمتلك 27% من أسهم مشروع بروس باسين، إنشاء منصة إنتاج عائمة بديلة لمحطة الإسالة فى منطقة جيمس برايس بوينت، 54 كيلومترا شمال بروم. وذكرت شركة وودسايد، فى بيان لها، إن تقييم العطاء أظهر أن الخطة الأصلية "لن توفر العوائد التجارية المطلوبة لدعم قرار استثمارى إيجابى نهائى من جانب وودسايد". وقال الرئيس التنفيذى للشركة بيتر كولمان، خلال مؤتمر صحفى، إن قرار الشركة "اقتصادى" ولا يتأثر بالسياسات الحكومية. وأفاد محللون بأن التكاليف العالية ونقص الأيدى العاملة يجعلان المشروع الحالى غير ذى جدوى. ويمكن أن يؤدى تعليق العمل فى المشروع إلى تأخيره 5 سنوات عن الجدول الزمنى الأصلى. يذكر أن أستراليا التى تحاول أن تصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعى المسال فى العالم تواجه صعوبات فى استقطاب عملاء بسبب ارتفاع تكاليف إنتاج الغاز لديها. فى الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة التى تستورد الغاز منذ 10 سنوات، تسعى إلى دخول قائمة الدول المصدرة من خلال استغلال احتياطات الغاز الصخرى لديها. يشار إلى أن ارتفاع قيمة الدولار الأسترالى أمام الدولار الأمريكى يرفع أسعار الصادرات الأسترالية بما فى ذلك صادرات الغاز.