حذرت المجموعة المالية هيرميس القابضة أكبر بنك استثمار في مصر، من صعوبة تنفيذ صفقة اندماج مع شركة "كيو انفست" القطرية حال عدم حصولها على موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية خلال الأسابيع الثلاث المقبلة. وقالت هيرمس في بيان أرسلته إلى إدارة البورصة المصرية اليوم الأحد، إنها حصلت على موافقات الجهات الرقابية في البلدان المختلفة وفقاً للعقد المبرم مع "كيو إنفست"، إلا أنها ما تزال تنتظر موافقة هيئة الرقابة المالية في مصر. وأضافت :" في حالة عدم حصول المجموعة على عدم ممانعة الهيئة على الاندماج خلال الأيام القادمة فسيصعب تنفيذ صفقة الشراكة". وأوضحت أن تاريخ سقوط العقد المبرم مع "كيو إنفست" هو 12 شهراً من تاريخ توقيع العقد الذي تم توقيعه في 3 مايو 2012. وأشارت هيرمس في البيان الذي حصلت وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه، إلى أن الشراكة مع "كيو انفست" ستضخ 300 مليون دولار في الاقتصاد المصري. وكانت هيرمس اتفقت مع "كيو انفست"، على تأسيس بنك استثمار إقليمي يغطي منطقة العالم العربي وافريقيا وتركيا وجنوب شرق آسيا يحمل اسم "المجموعة المالية-هيرميس قطر". وبموجب الاتفاق تسيطر الشركة القطرية على 60% من الكيان الجديد، مقابل ضخ 250 مليون دولار لزيادة رأسماله. ووافق مساهمو المجموعة المالية في الثاني من يونيو حزيران الماضي على الصفقة، في حين توقع مسئولو هيرمس تنفيذ الصفقة بنهاية العام الماضية 2012. كان الدكتور أشرف الشرقاوي، رئيس هيئة الرقابة المالية في مصر قال في تصريحات له الأسبوع الماضي إن صفقة الاندماج بين هيرمس "وكيو انفست "، غير مستوفاة الأوراق حتى الآن. وقال مصدر حكومي، قريب الصلة بصفقة الاندماج بين هيرمس والشركة القطرية، إن عدم موافقة هيئة الرقابة المالية حتى الآن على الصفقة، له علاقة ببعض قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء والتي يتهم فيها مسئولين في هيرمس. وقرر النائب العام المصري طلعت عبدالله، في مارس أذار الماضي التحفظ على الأموال الشخصية للرئيسين التنفيذيين لهيرمس "ياسر الملوانى" و"حسن هيكل"، وآخرين، في إطار ما يعرف بقضية التلاعب في البورصة والخاصة بصفقة بيع البنك الوطني عام 2007 إلى بنك الكويت الوطني والتي يحاكم فيها نجلا الرئيس المصري السابق حسني مبارك. لكن هيرمس قالت في بيان لها منتصف مارس أذار الماضي إن قرار التحفظ على أموال "الملواني" و"هيكل"، لا يتصل بأموال الشركة أو أصولها ولا يؤثر على سير العمل بالشركة أو على حقوقها أو أصولها أو التزاماتها تجاه عملائها. وتابع المصدر، الذي طلب عدم ذكر هويته، أن هناك أيضا تساؤلات حكومية حول تمويل صفقة الاندماج مع كيو انفست، خاصة أن رأسمال الشركة القطرية التي ستستحوذ على 60% من الكيان الجديد أقل من قيمة الصفقة. ويملك جمال مبارك الابن الأصغر للرئيسي المصري السابق الذي أطاحت به ثورة 25 يناير نحو 18% في شركة هيرمس للاستثمار المباشر التابعة للمجموعة المالية.