نيلس اندرسون يقدم الكتاب التذكارية للسادة

أعلنت شركة "ميرسك قطر للبترول" عن إطلاقها كتاباً تذكارياً مصوّراً تحت عنوان "تعقيدات جمّة.. ونجاحات مستمرة.. الاحتفاء بمرور عشرين عاماً على تدفق النفط من حقل الشاهين".
وقد تم إطلاق هذا الكتاب، الذي يوثق الإنجازات والخبرات التي ساهمت في استكشاف إمكانات حقل الشاهين، بالتزامن مع حلول الذكرى الأربعين على تأسيس شركة "قطر للبترول.
وتضمنت مقدمة الكتاب كلمة لسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، قال فيها: "استطاعت قطر بفضل قيادتها الرشيدة تحقيق أقصى استفادة من مواردها.. ولم يكن قطاع الطاقة ليكتسب هذه المكانة الكبيرة لولا الرؤية الثاقبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، والإنجازات الهامة التي حققها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني".
وأضاف سعادته قائلاً: "تعاونت "قطر للبترول" بشكل وثيق مع "ميرسك للبترول" على مدار فترة تزيد على 20 عاماً للاستفادة من إمكانات حقل الشاهين البحري للنفط، الذي يُعد أحد الحقول النفطيّة الأكثر تعقيداً في العالم، وهو يشكل ما يزيد على 40% من الإنتاج اليومي للنفط في قطر.. ومع احتفالنا بمرور 40 عاماً على تأسيس شركة "قطر للبترول" ومضي 20 عاماً على أولى عمليات استخراج النفط من حقل الشاهين، أتوجه بجزيل الشكر وخالص التهنئة إلى جميع من ساهم في تحقيق هذه الإنجازات، وأتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهاراً ونمواً لقطاع النفط في قطر".
ومن جانبه، قال جاكوب توماسين، الرئيس التنفيذي لشركة "ميرسك للبترول": "لقد صادفنا العديد من التحديات الصعبة التي تطلّبت منا تكريس خبراتنا ومعرفتنا بمجال إنتاج النفط لتحسين عملياتنا في حقل الشاهين.. ويشرفني أن أكون طـرفاً في العلاقة المتنامية بين "ميرسك للبترول" ودولة قطر من خلال تعاوننا الوثيق مع "قطر للبترول"، وأنا فخور بالنمو اللافت الذي تشهده قطر في مجال إنتاج الطاقة".
وأضاف توماسين قائلاً: "بعد مضي 40 عاماً على تأسيس "قطر للبترول" و20 عاماً على بدء أولى عمليات استخراج النفط من حقل الشاهين، أتمنى لجميع الذين يساهمون في تطوير قطاع مستدام للطاقة في قطر النجاح المستمر، وأتطلع إلى مواصلة نمو شراكتنا مع "قطر للبترول" خلال الأعوام المقبلة".
وقد بدأت "ميرسك للبترول" نشاطها في قطر عام 1992 بموجب اتفاقية شراكة أبرمتها مع شركة "قطر للبترول" للتنقيب عن النفط وتقاسم الإنتاج.
ومنذ ذلك الحين، تأسست بين الجانبين شراكة متينة ارتكزت على الثقة والرؤية المشتركة، وأثمرت عن نتائج واعدة فاقت توقعات المحللين، وأسهمت في دخول "ميرسك قطر للبترول" إلى موسوعة "جينيس" لحفرها أطول بئر أفقي في العالم.. ويعمل اليوم ما يزيد على 1300 شخص في استخراج ما يقارب 300 ألف برميل من النفط يومياً بطريقة فاعلة وآمنة ومستدامة من أضخم الحقول النفطية البحرية في دولة قطر.. ويعكس ذلك المسيرة الحافلة لشركة "ميرسك قطر للبترول" مقارنةً ببداياتها المتواضعة حينما باشر 8 متخصصين فقط أولى عمليات الشركة في قطر.
وفي إطار جهودها المتواصلة لتعزيز عمليات الاستخراج في حقل الشاهين، قامت "ميرسك للبترول" بإنشاء "مركز ميرسك للبترول للأبحاث والتكنولوجيا" العالمي في "واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا". ويجسد هذا المركز التزام الشركة باستثمار ما يزيد على 100 مليون دولار أمريكي خلال 10 سنوات لتطوير الأبحاث التطبيقية، لاسيما تكنولوجيا حفر الآبار الأفقية واستخلاص النفط المعزز بالكربونات وحماية البيئة البحرية في قطر.
ويسرد الكتاب التذكاري مسيرة عمليات "ميرسك للبترول" في قطر، ويقدّم رؤىً للعديد من الشخصيات المرموقة في قطاع النفط والغاز بقطر.. كما يضم مجموعة من الصور التاريخية ومقتطفات توثق الإنجازات المختلفة التي حققتها "ميرسك للبترول" و"قطر للبترول" لاستثمار إمكانات حقل الشاهين البحري.
يذكر أن شركة "ميرسك للبترول" هي شركة دولية تعمل في مجال النفط والغاز وتنتج نحو 600 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً من الدنمارك، والمملكة المتحدة، وقطر، وكازاخستان، والبرازيل والجزائر.. وتقوم الشركة حالياً بأعمال التنقيب في أنجولا، والنروج، وخليج المكسيك في الولايات المتحدة، وجرينلاند وفي البلدان المنتجة للنفط والغاز.. تُعتبر عملية تحويل المجالات الهامشية والصعبة إلى نجاحات تجارية محور تركيز أعمال شركة "ميرسك للبترول" منذ تأسيسها في العام 1962..