واشنطن - ا ف ب
اطلقت شركة "كوكا كولا" حملة اعلانية في الولايات المتحدة تركز فيها على عدم ضرر المحلي اسبرتام الذي ينتقده اخصائيو التغذية، بعد تراجع مبيعات مشروباتها الغازية من فئة "دايت كوك". الاعلانات التي نشرت في صحف اميركية عدة من بينها "يو اس ايه تودايي" تظهر نساء مبتسمات يحملن عبوة "دايت كوك" في اليد مع شعار "منتجات ذات نوعية عالية تغمركم دائما بالرفاه". وتشير ملاحظة كتبت قرب الصورة الى ان "سلامة اسبرتام اكدتها اكثر من 200 دراسة في السنوات الاربعين الاخيرة". وتعاني صناعات المشروبات الغازية من تراجع مبيعاتها في الولايات المتحدة في وقت تشن فيه مجموعات للدفاع عن المستهلكين ومسؤولين منتخبين مثل رئيس بلدية نيويورك، حملات ضد المشروبات الغازية معتبرين انها تساهم كثيرا في آفة البدانة المنتشرة في الولايات المتحدة. وتراجعت مبيعات "دايت كوك" بنسبة 3 % في 2012 مقارنة بالسنة السابقة في حين ان مبيعات الكوكا العادية تراجعت بنسبة 1 % على ما تفيد المجلة المتخصصة "بيفيريدج دايجست". اما شركة "بيبسي" فقد تراجعت مبيعاتها في الفترة نفسها بنسبة 3,4 % في حين ان مبيعات "دايت بيبسي" تراجعت بنسبة 6,2 %. وقالت كارن كونغرو اخصائية التغذية في مركز بروكلين الاستشفائي انه لا يعرف حتى الان ما اذا كان استخدام اسبرتام على المدى الطويل جيد. واوضحت لوكالة فرانس برس "رغم تأكيدات كوكا كولا والشركات الاخرى حول عدم ضرر الاسبرتام نحن لا نزال نجهل اثرها على المدى الطويل". الوكالة الاميركية للاغذية والادوية (اف دي ايه) سمحت بتسويق هذه المادة في الثمانينات. واضافت كونغرو "نشهد رفضا متزايدا ليس فقط للمشروبات الغازية +دايت+ بل لمنتجات اخرى تتضمن محليات اصطناعية ومكونة اصطناعية اخرى". واشارت الى ان الابحاث الاخيرة تظهر ان الاشخاص الذين يلجأون الى المحليات في اطار نظام حمية ربما ينتهون باستهلاك المزيد من السعرات الحرارية. وقالت ان "الاعتماد على المحليات الاصطناعية تزيد الرغبة في تناول السكر مما يساهم في البدانة وعادات غذائية سيئة".